شكريه المراكشى فى محاضرة علمية : الكينوا من الاغذية الغنية بالبروتين والطاقة

 

شاركت د. شكريه المراكشى رائدة الزراعات الملحيه وغيرالتقليدية فى الاراضى الصحراويه فى ندوة عربية اقيمت بالقاهرة تحت عنوان ” التجارب والمشروعات الناجحه زراعيا ” حيث القت محاضرة علميه عن محصول الكينوا واهميته

وفى محاضرتها اشارت د.شكريه المراكشى الى أن محصول الكينوا من المحاصيل المكملة وليست اساسية وهي من المحاصيل اشباه الحبوب حيث انها تنتمي الى الفصيلة القطيفية مثل السبانخ والشمندر ،تنمو في جنوب امريكا وبدأت بالظهور في اماكن اخرى في انحاء العالم واضافت د. شكريه المراكشى الى أن الكينوا

تبرز اهميتها في كونها توفر بدائل للمحاصيل عالية الاستهلاك للمياه، وكونها قادرة على تحمل درجات حرارة عالية ومستويات عالية من الملوحة الامر الذي سيؤدي الى المحافظة على الموارد المائية من الاستنزاف ،واستدامة الانتاج الزراعي في الدولة حيث بدا العمل على دراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لادخال المحاصيل الملحية في السلسلة الانتاجية ابتداء بالمزرعة والتسويق الزراعي وانتهاء بالمستهلك

واضافت المراكشى : لقد بدأت وزارة الزراعة المصرية فى تنفيذ خطة للتوسع في زراعة نبات الكينوا التى تعد من الاغذية الغنية بالبروتين والطاقة ،وتتمتع بقيمة غذائية مرتفعة وتتحمل الظروف البيئية المختلفة من جفاف وملوحة ما جعلها من الوسائل الفاعلة لحل مشكلة الامن الغذائي للدول النامية

واضافت د. شكريه المراكشى فى محاضرتها الى ان منظمة الاغذية والزراعة الدولية “الفاو” تحث وتساند حكومات الدول المحدودة الموارد المائية الي التوسع في زراعة المحصول ضمن مشروعها الاقليمي للكينوا بين المنظمة ووزارات الزراعة في مصر والجزائر ،العراق ،ايران،لبنان، موريتانيا،السودان واليمن، وبتمويل من الفاو ، للتعريف باهمية المحصول

كما ذكرت الفاو ان هذه المحاصيل.لا تحتاج الى قوانين لاعتمادها ،مادامت لا تضر بالبيئة ولا تؤثر سلبا في التنوع الحيوي في الدولة ، حيث يوجد العديد من قوانين الحجر الزراعي ، التي تطبقها الدولة بهذا الخصوص ، ويوصي المركز بعمل دراسة لتقييم الاثر البيئي لادخال سلالات ومحاصيل وافدة من الخارج .

وقالت الفاو ايضا ان الكينوا من المحاصيل التي تم اجراء التجارب عليها واثبتت نجاحها الى جانب انواع اخرى من الاشجار والشجيرات مثل الاكاسيا ، والمحاصيل الموسمية منها الكينوا والذرة الرفيعة والدخن اللؤلئ والشعير والسيسبان واللوبيا والتريتيكالي القمحليم والقرطم والكانولا والسلكونيا والكلزا .

وخلال محاضرتها قالت د. شكريه المراكشى الى انه من الضرورى ادخال تقنيات الري وفى الحقية تعمل وزارة الري المصرية على تشجيع انظمة ري اكثر كفاءة وذات جدوى اقتصادية لتقليل استخدام المياه واستخدامها بالشكل الامثل في الانتاج الزراعي

اذ تسهم التقنيات الحديثة ووسائل الاتصالات في توفير المعلومات اللازمة للمنتجينفي التوقيت المناسب مما يساعدهم على مراقبة الري بطريقة الية لمراقبة رطوبة التربة والملوحة ، كما يجمع هذا النظام معلومات محدثة عن الطقس لتحسين ادارة الري والمحافظة على المياه

واشارت الى انه من اساليب الري الحديث الري بالرشح التحت السطحي والتي تمت تجربه على بعض المحاصيل الملحية في منذ موسمين من الزراعة حيث بينت النتائج ان الري بالتنقيط اوالرشح التحت السطحي بقلل من استخدام المياه بحوالي ٢٠٪ مقارنة بالري بالتنقيط السطحي .

كما دخل الاسلوب الجديد للري بالمياه المتوسطة الملوحة والمياه العذبة وهو الري المعلق الفلوبي وهو عبارة عن امطار صناعية توفر المياه والطاقة وتحافظ على الاقتصاد والبيئة يعمل مع الطاقة الشمسية وهذا الاسلوب هو المعني الحقيقي للتطوير والاستدامة مقارنة مع بعض النظم التقليدية القديمة .

واعلنت المراكشى ان كل هذه النظم الجديدة والدراسات العلمية تاتي لدعم الزراعة الملحية في مصر نظرا لفوائدها العديدة وقيمتها الاقتصادية العالية ، لتحقيق الامن الغذائي من خلال ما يمكن ان تقدمه لتحسين كفادة الانتاج لبعض المحاصيل الزراعية وزيادة كفادة استخدام الموارد المائية المحدودة وتوفير فرص افضل للاستفادة من الاراضي عالية الملوحة لانتاج محاصيل زراعية تحقق عائدا اقتصاديا هاما .

وشددت على ان هناك ضرورة ملحة حاليا للاتجاه نحو الزراعة الملحية خاصة مع تفاقم المشكلات التي نواجهها حاليا في المياه والطاقة بما يخدم قضية التنمية الزراعية ، كما ان نسبة كبيرة من الاراضي تعاني من درجات متفاوتة من التملح بحيث ان الزراعة الملحية هي نباتات يزيد نموها مع وجود الاملاح وتنمو في الاراضي الهامشية “الرملية”وتعتمد على مصادر المياه المالحة سواء البحار او المياه الجوفية المالحة .

واشارت الى ان الدراسات العلمية اظهرت ان النباتات الملحية لها عدة فوائد حيث تحتوي على ٣٠٪ من الزيوت و٢٥٪ من البروتين الى جانب استخلاص بعض المواد الطبية التي تسهم في علاج عددمن الامراض منها الروماتيزم والسل وتليف الكبد بالاضافة الي استخدامها كأعلاف لتغذية الحيوانات .

واشارت الى ان ٧.٧ مليار نسمة يعتمدون علي الارض في غذائهم بصورة رئيسية على انواع قليلة من المحاصيل الزراعية ، وأدي التغير المناخي والاحتباس الحراري الى صعوبة زراعة بعض تلك الانواع مما دعى الباحثين لاعادة استغلال بعض المحاصيل المنسية التي لم نكن نعتمد عليها عادة .

حيث يعتمد البشر على 4 انواع رئيسية من المحاصيل :

– تشكل محاصيل القمح والذرة والارز وفول الصويا نحو ثلثي امدادات الغذاء في العالم

– يشكل 50 محصولامنها البطاطا وزيت النخيل نحو 90٪من امدادات الغذاء العالمية

-ويزرع البشر نحو 7000نوع من المحاصيل الزراعية المتنوعة

ولن نستطيع زراعة بعض تلك الانواع مستقبلا نتيجة ارتفاع حرارة الارض

واشارت انه فى استراليا يتوقع الباحثون انخفاض محاصيل القمح بنسبة 26 الى38٪بحلول 2090 نتيجة ارتفاع الحرارة وانخفاض كميات الامطار

وفي الصين : سيؤدي الخفاف الناتج عن الاحتباس الحراري الي انخفاض محاصيل الذرة بنسبة 20٪ ، والقمح بنسبة 4٪، والارز بنسبة 1.5٪بحلول 2030

وحول العالم:انخفض انتاج فول الصويا بمعدل 3.1٪ مقابل كل درجة مئوية ارتفعتها حرارة الارض

ونتيجة تضاؤل كمية المياه .نحتاج محاصيل اقل حاجة للمياه

– يذهب نحو 70٪من المياه العذبة في العالم لري المحاصيل الزراعية

– تستطيع بعض الانواع النباتية مثل نبات الدخن استغلال المياه بشكل افضل اذ يستخدم الدخن مياها اقل بثلاث مرات ونصف من الرز

وكشف بحث اجري في الهند ان نبات الارز اقل النباتات كفاءة في استخدام الماء

وقالت المراكشى فى محاضرتها انه اذا تم تحويل الانتاج الزراعي نحو الذرة والذرة البيضاءوالدخن سيقل استخدام المياه بنسبة 33٪

ولذلك بدات الحملات والمبادرات البحثية بالترويج لتلك الانواع الاقل شيوعا والاكثر توفيرا للموارد مثل :

الدخن : وقد ظهر محصول الدخن في القارة الافريقية وانتشر نحو منطقة الشرق الاوسط

* واختارت الحكومة الهندية عام 2018 ليكون عام الدخن،وبدات بالترويج لاهمية محاصيله

* وبدأت الدولة بادخال الدخن ضمن الوجبات الغذائية المدرسية ووجبات المطاعم في سبيل زيادة التوعية بذلك المحصول

القطيفة : يعود اصلها الي قارة امريكا الجنوبية وهي حبوب عالية البروتين خالية الجلوتين

* بدات مجموعة تابعة للامم المتحدة البحث في استخدامات المحصول في بداية القرن الواحد والعشرين ، ووصلت الي انه محصول قابل للاستهلاك البشر والمواشي .

* وبدأ الباحثون في سبتمبر في البحث عن تعديلات جينية لزيادة انواعها

الكينوا: المحصول الاكثر نجاحا بين تلك المحاصيل ويعود اصلها لامريكا الجنوبية وتمتاز بغناها بالبروتين وخلوها من الجلوتين

* كان مزارعو مناطق الانديز يبيعون كل كيلوجرام بنصف دولار في بداية القرن ،وارتفعت اسعاره الي 8 دولارات لكل كيلوجرام في العام 2014 نتيجة ازدياد الطلب عليه

* في العام 2017 استطاع العلماءوضع الخريطة الجينية للنبات وحددوا الجين المسؤول عن ظهور الغلاف المر للحبة ويسعون لازالته لزيادة انتشار المحصول .

الكسافا:الموطن الاصلي للكسافا هو المكسيك والبرازيل وقد قام البرتغاليون في القرن السادس عشر بزراعتها في الساحل الغربي لافريقيا حول منبع الكونجو ثم انتشرت في ١٨٥٠ في الساحل الشمالي لافريقيا وفي كثير من بلاد الشرق الاقصى وخاصة في اندونيسياوهي الان منزرعة علي مدي واسع في كثير من البلاد الاستوائية وتعتبر ثاني محصول نشوي هام بعد البطاطا.

يبلغ الانتاج العالمي من الكسافا من ١١٠ الى١٢٠ مليون طن تنتج افريقيا منها ٤٢٪وامريكا الجنوبية ٣٠٪وآسيا ٢٨٪وحوالي ٩٠٪ من الانتاج يستهلك محليا في البلاد المنتجة .

من اهم البلاد المستوردة لمنتجات الكسافا هي السوق الاوروبية لغرض استخدامها في تحضير العلائق المركبة وذلك لارتفاع اثمان الحبوب الداخلة في تكوين عذه العلائق .

*الجذور والاوراق والقشر تستعمل للتجميل ولانتاج نوع غذائي من المشروم

*تؤكل اوراق الكسافا الغضة والفروع الحديثة بعد طبخها كخضار

*من اهم فوائد الكسافا التجارية الحصول علي النشا الذي يستعمل لاغراض صناعية مختلفة في انتاج انواع من البسكويت والحلوي والفواكه المعلبة ومركب الكراميل وتحضير شربات الجلوكوز صناعية والمربات وغيرها من الصناعات الكثيرة

*امكانية خلطها بدقيق القمح ١٠٪ لصناعة رغيف العيش

ويوجد عدة محاصيل اخرىمثل الذرة البيضاء ، والاثب الطيفي، والفول السوداني قيد البحث وربما سنرى خلال السنوات المقبلة حبوبا جديدة لم نسمع بوجودهااصلا او وجدت واندثرت تغزو مكونات طعامنا ومتاجر البقالة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.