شمسي ستشرق بقلم / عبدالله إيهاب
شمسي ستشرق
في صباح يوم جميل …..،
ذهبت لألتمس شيء من دفيء الشمس هي موجودة بالفعل لكنها مختبئة وراء الغيوم ،
نظرت متأملاً أتفكر في إختفائها
هل هي مختفية ؟ أم الغيوم هي التي تخفيها ؟
في الحقيقة أن الشمس هي الشمس لا تتغير ولا تختبيء ولا تمنع دفئها ولا تتأخر عن ظهورها
إذن الغيوم هي التي تخفيها وبمجرد تلاشي الغيوم ستسطع
وهذا ما يحدث معنا
شمسي ستشرق
فطرتنا ، ذاتنا الحقيقة ، أرواحنا ، الحب ، كل هذا يمثل شمسنا التي بظهورها وتواجدها نشعر بالدفيء وعدم الانكماش والأمان والانفتاح والتوسع وبغيابها نشعر بالخوف ، القلق ، الغضب ، الخواء ، ومن أمثلة الغيوم التي تختبيء ورائها شمسنا
-معتقداتنا المكتسبة على مر السنين
-الحكم والتحكم علي وفي الأخرين
-الانشغال بصغائر الأمور
-الأهمية الزائدة
-سوء ظننا
-الكراهية
-التعلق
والأمثلة كثيرة كل شيء بيبعدنا عن فطرتنا والسلام والحب والنقاء،كل شيء يبعدنا عن اللحظة والإمتنان لها ،كل شيء يبعدنا عن الله مصدر أرواحنا فهو يعذب هذه الارواح ويحجب شمسها ويجعلها تعيش في برد وصقيع إلى أن تشرق من جديد
وفي هذه اللحظة شعرت إن أعظم رسالة لي في رحلتي الدنيا هي سعيي في إن أجعل شمسي تشرق وقولت سعي لأني بشر ومؤكد سمائي ستتلبد بالغيوم من وقت لأخر ومؤكد سأضعف تارة وسأخطيء تارة ولكن المطلوب مني السعي حتي أخر أيامي ومن ثم أكون إرشاد ودليل لمن يريد أن تشرق شمسه