شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب وما كان يجب أن يُقال

كتب عبد اللطيف مطر

تابعت وملايين من المسلمين شهادة الشيخ “محمد حسين يعقوب” أمام المحكمة في قضية تسمى داعش إمبابة، أجاب الشيخ يعقوب فيها على بعض الأسئلة باختصار، والبعض منها بقوله لا أعلم، وهناك بعض الأسئلة التي سألها سيادة المستشار “محمد الشربيني”كان ينبغي على فضيلة الشيخ أن يستفيض في شرحها وتوضيحها للناس.

مثلا، حينما سأله سيادة المستشار عن السلفية الجهادية لم يجب الشيخ، وقال لا أعلم، وكان ينبغي عليه أن يبين أنه لا يوجد شيء في الدين اسمه سلفية جهادية، وأن هذه أفكار خارجة عن الدين، وأن الدين من أفكارها براء، وأن ديننا الحنيف لم يدعُ أبدا إلى قتلٍ أو عنفٍ أو تمثيلٍ بالجثث.

كان ينبغي عليه أن يوضح أن السلفية التي ينتمي إليها هو كما ذكر هو “اتباع سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين لما أمر الله وما أمر به رسوله الكريم دون تطرف أو غلو”.

كان ينبغي عليه حينما سئل عن الإخوان وجبهة النصرة وأنصار بيت المقدس والقاعدة؛ كان عليه أن يبين أن هذه فرق بعيدة كل البعد عن ديننا السمح الحنيف، وعن منهج رسولنا الكريم الذي قال عنه الله تعالى في كتابه الكريم” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.

وحينما سأله القاضي الجليل عن الكتب التي قرأها، لم يذكر إلا قلة من الكتب المشهورة، مع أن الشيخ أعتقد أن علمه هذا على مدار هذه السنين الطويلة لم تكن أبدا هذه هي كل الكتب التي كونت تفكيره وعلمه فقط، وقبل هذا كله كان يجب على الشيخ ألا يتأخر عن الشهادة في المحكمة أكثر من مرة وهو يعلم قوله تعالى “ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه”.

إن الدين الإسلامي بعيد كل البعد عن العنف والقتل والتخريب، هذا هو الدين، وهذا هو الإسلام الصحيح الذي نؤمن به جميعا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.