شهود الله في الأرض /بقلم صموئيل نبيل أديب
شهود الله في الأرض
بقلم صموئيل نبيل أديب
صرخ احد المتدينين يوما من آلاف السنين شاكيا الى الله فساد العالم و ان الجميع ضلوا و تركوا عبادة الله الحي. و انه بقي هو لوحده فقط يعبده….
فأتاه صوت من السماء قائلا ” لقد أبقيت لي 7000 آلاف شخص لم يسجدوا إلى الأوثان.”.
وظلت هذه القصة تتوارث من جيل إلى جيل.. يخبرها الآباء إلى الأبناء كلما شعروا أن العالم أصبح فاسدا و انه لا مكان للطيبين.. و أن الشر قد زاد و ان الشيطان قد ملك العالم..
الفيديو
و اليوم.. فيديو قصير جدا.. لمذيع يقرر أن يقدم هدايا إلى الناس.. فيجد امرأة بسيطة.. أرملة تعول اولادا. و تحمل علي رأسها أحمالا تنوء عنها الرجال..
سؤال الفقيرة
سألها سؤالا و أعطاها الجائزه نقودا.. فسالت هي السؤال الذي طعن الجميع في قلوبهم
“هل الفلوس حلال.؟؟؟ اصلي انا لم اشقي فيهم”
رفضت الفلوس لأنها تشعر أنها ليست من تعبها.. و إن لم تكون الفلوس من تعبها فهي حرام.. و الحرام لا يدخل بيتها..
.. إذ تقاسم الجميع فساد الزمن الحالي. و صرخ الكل يشكون من التعب و الضيقه.. تأتي هي لتطعن المرتشين و المنافقين و الكذابين و مُدعي التدين المزيف . و المقيمين في دور العبادة..
طعنتهم بقلب خاشع خائف من أن يحمل وزر نقودٍ لم تشقى في جمعها…و هي الارمله المحتاجه الي كل قرش..
بينما يتصارع المجتمع لصنع مسلسل مثل ” ملوك الجدعنه” أو يرمي أحدهم فلوسه في الماء أو يتجبر موظف لكي يحصل علي رشوه..و مجتمع أصبح مجنونا يتقاتل علي القرش
تقف هي علي أعتاب الجنه حامله في قلبها الخوف الحقيقي من الله.. و نقف نحن نبكي علي حالنا
نحن أمامك يا سيدتي.. صغارا جدا