شيخ يوجه رسالة نارية ردًا على تصريحات محمد نجاتي

شيخ يوجه رسالة نارية ردًا على تصريحات محمد نجاتي

 

كتبت: أحلام محمود سيد

صرح الفنان محمد نجاتي مؤخرا ببعض التصريحات السابقة، حيث قال: “مهمة الفنان أهم من شيخ المسجد و دكتور الجامعة”، و أثارت تصريحاته جدلًا واسعًا بين مؤيد و معارض.

فجاء رد الشيخ مظهر شاهين، حيث قام بتوجيه رسالة نارية تعليقًا على تصريحات سابقة للفنان محمد نجاتي.


حيث شارك متابعيه عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، منشورًا كتب فيه: ” الفنان قد يكون تأثيره أقوي وهذا سلاح ذو حدَّين، لكنه ليسَ الأَهَمّ يا فَنَّان، إذ لولا المُعلِّمِ ما كان الفنان.
ولا دَوْرَ يسمو علي دَوْرِ المُعَلِّمِ والشَّيخ، أفلا سمعت قول الرسول صلي الله عليه وسلم:

“العُلماءُ ورثَةُ الأنبيَاءِ؟”.

ثم تابع مظهر شاهين: “شَرَّف اللّه العِلم والعُلماء، وميَّزهم عمّن سواهم، حيث يقول سبحانه: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” (الزمر: 9) . و أولي الألباب الذين قصدهم اللّه تعالى هم أهل العلم أيضاً، والعلماء يرفع الله تعالي مكانتهم بين الخلق في الدنيا والاخرة،حيث يقول سبحانه:
“‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” (المجادلة: 11) وحيث يقول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الترمذي ومسلم وأبو داود: (من خرج في طلب العلم، فهو في سبيل اللّه حتى يرجع. 
والعلم صفة من صفات اللّه عز وجل، فقد وصف الله تعالي نفسه بالعليم والعلام،
وتكريم العلماء في الإسلام من اللّه ورسوله، إنما هو تفضيل للعلم على غيره من الصفات والميزات . وقد منّ الله تعالى على العلماء بنعمة كبيرة، فهم أول الخلق شهادة وإقراراً للّه بالوحدانية بعد الذات الإلهية والملائكة حيث يقول سبحانه: “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (آل عمران: 18) .
وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الترمذي في الجامع الصحيح: (إن العلماء ورثة الأنبياء) . كما يقول عليه الصلاة والسلام أيضاً: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم)”.

كما أضاف :”وأول ما نزل من الوحي القرآني، كما في أسباب النزول للسيوطي، قوله تعالى: اقرأ (العلق: 1) . والقراءة هي مفتاح العلم . ويقول عليه الصلاة والسلام: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).
كما أمر سبحانه بالاستزادة من العلم فقال:“وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا” (طه: 114) .


وقد بين بعض العلماء فضل العلم والعلماء، يقول ابن القيم الجوزية: وفضل العلم يعلم من وجوه: إن العلم ميراث الأنبياء والمال ميراث الملوك والأغنياء . إن العلم يحرس صاحبه وإن صاحب المال يحرس ماله . إن العلم يزكو على النفقة وإن المال تذهبه النفقات . إن صاحب المال إذا مات فارقه ماله، والعلم يدخل معه في القبر . إن المال يحصل للمؤمن والكافر والبر الفاجر . والعلم النافع لا يحصل إلا للمؤمن . إن المال يدعو إلى الطغيان والفخر، والعلم يدعو إلى التواضع . إن العلم جاذب موصل بالنفس إلى سعادتها”.

ثم اختتم مظهر :”والفن عموما قد يكون له تأثير كبير وسريع ، و الفنان قد يكون تأثيره أقوي من غيره وذلك نظرا لتواجده داخل كل بيت لأوقات كبيرة عبر وسائل كثيرة، ولكن علي الرغم من ذلك يبقي دور المُعَلّم هو الأهم فلولاه ما كان الفنان ولا الطبيب ولا المهندس ولا أي متعلم في كل المجالات، وعمل الشيخ أو الداعية لا يختلف كثيرا عن عمل المعلم، فكلاهما يعلمان الناس،“وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” فصلت (٣٣)

ولا شئ يسمو علي العلم، ولا عمل أفضل من أن يشتغل الإنسان به مُعَلِّمَا ومتعلما، ولله در القائل:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.