شيماء شوقي لـ”أسرار المشاهير”: التنمر وباء يجب السيطرة عليه ودور الأسرة أساسي في الحد منه

انتشرت ظاهرة التنمر في مجتمعنا بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، وعلى غير العادة بدأت تلك الصفة الذميمة تتفشى بيننا كالوباء، فهذه لم تكن صفاتنا التي جُبلنا عليها، إلى أن انتقلت تلك الرذيلة إلى أبنائنا أيضاً.

 

وتقول شيماء شوقي أخصائي التخاطب وتعديل السلوك, لـ”أسرار المشاهير” أن التنمر ظاهرة حديثة ظهرت مؤخراً في المجتمع المصري بشكل خاص والمجتمع كـ كل بشكل عام، وذلك نتيجة العولمة ودخول الإنترنت المنازل، حيث أصبح كل فرد يملك في يديه قنبلة موقوتة عن طريق التليفون المحمول أو أجهزة الكمبيوتر التي إما أن يُحسن استخدمها وإما أن تدمره هو ومن حوله.

 

وتابعت “شوقي”: “خلقنا اللّه مختلفين في اللون والدين والعرق، وذلك لا يُعني أبداً أن نهين من الفرد أو نقلل من قيمته داخل المجتمع فكل إنسان خلق من أجل تحقيق هدف وله كل الاحترام من أجل إنجاز مهمته في الأرض ولا يجوز لأي إنسان تحقير أو تهميش دوره الإنساني ف تعمير الكون”.

 

وأوضحت شيماء شوقي أن كل من المتنَمِر والضحية المتنمَر بها يعانيان من سوء التنشئة الاجتماعية وذلك في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة وانشغال الأم والأب بتوفير المال والملابس والسكن دون النظر إلى احتياجات الفرد التربوية وتعديل سلوكه إلى الأفضل.

 

وأكدت أن الأسرة لها دور قوي ورئيسي في نمو تلك الظاهرة لدى الأبناء، قائلة: ” الأسرة عليها تحمل العبيء الأكبر في تنشئة أطفالها نشأة سليمة خالية من الأمراض الإجتماعية، فـ انشغال الأم والأب عن الأبناء وترك تربيتهم إلى مربية أو اكتساب الخبرات من البيئة المحيطة هو أكبر خطر يهدد الأسرة بأكملها. فالاهتمام بالأبناء وغرس القيم الدينية الإيجابية السليمة والبعد كل البعد عن الألعاب الإلكترونية العنيفة واستبدالها بألعاب جماعية مثل كرة القدم يبس روح المشاركة الجماعية والحب و العطاء والألفة بين أفراد المجتمع”.

 

واختتمت “شوقي” حديثها بالتحذير من مخاطر تلك الظاهرة ونتائجها السلبية على المجتمع قائلة: “التنمر ظاهرة عنيفة يقوم بها المتنمر عن قصد وعن تعمُد بصفة مستمرة ومتكررة، ولابد من التصدي لها وعلاجها، فهي مرض اجتماعي سريع الانتشار وأنا أمثله بالوباء الذي لابد من السيطرة عليه، فالتنمر يعني حالة الاستقواء العنيفة مثل النمر الشرس الذي يضر بمن حوله ومن يستضعفه، فتُخلق روح العدوانية والشراسة، لذا يجب التصدي لها حتي لا يصبح الشخص الضحية في يوم من الأيام متنمر أيضاً”.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.