(صاحب الضمير الحي ، يعيش ميتا)

(صاحب الضمير الحي ، يعيش ميتا)

 

بقلم الدكتور/عمرو على

الحياة كلها كبوات وعقبات ،، وسط نجاحات وإشرقات …..
فالحياة ما هى إلا مزيج من محن ومنح ،، من عطايا وبلايا ،،
لكن فى المجمل والعموم ،، لا أمان للزمان ،، والأيام دول ….
فقد يسر شخص ،، وقد يساء حظ آخر ،، فالحياة اختبار وامتحان قد نفشل فعلا وقد ننجح ،، والعاقل من وفقه الله بعد فشله ،، وأعطاه الطاقة والمعونه ، مع الأخذ بالأسباب
وسيوفقه الله إن كانت إرادة الله له التوفيق …..

الدين منهاج للحياة
قال تعالى :-(إن كل شئ خلقناه بقدر ) صدق الله العظيم
فصاحب الضمير الحي يحارب فى جبهة واحده من أجل قيم ومبادئ سامية حثنا عليها ديننا الحنيف وباقى الأديان السماوية السمحة ،، ولكنه أحيانا لا يستطيع أن يصنع الإختلاف ،، لأنه ليس ملك نفسه ولكنه فى إطار منظومة متكاملة ،، وكل من حوله ،، ينافس على إلتقاط مصالحة ،،

وينسى مصالح وحقوق الآخرين من زملائه ،، وبين قوسين ( ذوو . لحا ) وهذا حال الكثيرين ممن لا يسعهم حد ،، ولا يصفهم عد …..
مما سلف ذكره فإننا نجد صاحب الضمير الحي يعيش ميتا
وسط كل هذه الأمور والمتناقضات فنجده يجلس منفردا منطويا على نفسه يعشق الوحده ويؤثر الصمت على الكلام.

هو انسان حساس 
شخص يحب أن لا يثقل على الناس الكلام ،، ولا يكون مصدر حرج لهم أو ضيق ،، ولو لأقرب المقربين له ،، يتوارى عن الخلق ،، يحب هاتفه صامتا بكثرة ذلك حتى لا يزعج النائم بجواره ،، يحب الهدوء والنوم فى الظلام . لا النور ،،
حساس لأبعد مدى يراعي خاطر ومشاعر الآخرين أكثر من نفسه ،، وإذا انخرط فى الحياة العامة لا يرى نفسه أصلا ،،
ولا يحب مدحا من أحد ،، ولا نيل جزاء أو شكر من الناس ،، فهل هذا الشخص يبحث عن مقابل مادي أو معنوى؟

أعطوا للعقول الفرصة
بالطبع لا … ولا أفرض عليكم إقتناعا بفكرى ولكن أعرضوا الأمر على عقولكم …..
فالحياة عند صاحب الضمير الحي ( تبرها كترابها ، حلوها كمرها ، عذبها كملحها ، فراتها كأجاجها ) …
وهذا الشخص شعاره فى الحياة

( الخلوة مع النفس ،، أو البعد ربما تكون مكسبا لمن أحبهم )
سطران من ذهب
———————-
( هناك من يسعد الناس أينما ذهب ) وهو صاحب الضمير الحي
( وهناك من يسعد الناس إذا ذهب ) وهو صاحب الضمير الميت
ولكننا نحيا فى مجتمع يغفر للمجرمين الموبقات ولا يغفر للمحترمين الهفوات …..
فعلينا أن نواجه السلبيات والمشكلات التى تعترض طريقنا
بحكمة واتزان حتى لا نعطيها أكبر من حجمها الطبيعي
فلا تهتم بكل شيء يوجعك بعض الهموم تموت بقلة إهتمامك …..

فإذا وجد الإنسان دعم من الدولة ووضع كل إنسان فى مكانه الذى يستحقه لما مات صاحب الضمير الحي …
بقلمى دكتور@عمرو الديسطي.(صاحب الضمير الحي ، يعيش ميتا)

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.