صدى كبيرا للحفاوة التي مني بها الرئيس التونسي قيس سعيد في مصر
صدى كبيرا للحفاوة التي مني بها الرئيس التونسي قيس سعيد في مصر
تونس – خاص / المستشار الحبيب بنصالح
. من المعلوم ان عمق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين تونس ومصر ضاربة في القدم ومتجذرة في عمق التعاون علي عديد الاصعدة علي مراحل التاريخ القديم والمعاصر وبراوابط ثابته خاصة في التاريخ منذ ما قبل المعز لدين الله الفاطمي الخضر حسين أبو الحسن الشاذلي في الادب والعلوم والتجارة والثقافة والرياضة وحتي على المستوى الاجتماعي والاسري من خلال مصاهرات متبادلة مرورا بتحدي مصر لفرنسا بدعم مكتب تحرير المغرب العربي بالقاهرة في الاربعينات ورحلة الزعيم بورقيبة السرية عبر البر من جزيرة قرقنة الي ليبيا تم القاهرة لمواصلة النضال ضد الاستعمار ومع وجود متغيرات سريعة ومشعبة في السنوات الأخيرة حروب إرهاب تغيرات سياسية مواقف اقليمية واستراتيجية متقلبة تيارات ومجموعات متصارعة ودعم عدة دول اخلت بتوازنات المنطقة ثم جائحة كورونا التي شلت الحركة ومنها التواصل الي جانب الصعوبات المصاحبة لتلك المرحلة والازمة الاقتصادية العالمية مما خلق بعض الفتور في العلاقات الثنائية العربية عموما ومع مد ايد التواصل والتكاتف في المجهودات والتضامن والوساطات المشتركة دولياوالدعم الأممي تغلبت الحكمة والمصلحة الوطنية وعاد الرشد والتوافق بين ابناء المنطقة خاصة في الشقيقة ليبيا الجاارة المؤثرة علي البلدين وحساسية موقعها الاستراتيجي والجغرافي وحدودها مع بلدان الصحراء موقع تونس كبوابة هامة لربط الاتصال بين اوروبا وافريقيا ومكانة مصر في العمق الافريقي الهام المنتظر في اعادة بناء وتطور ليبيا بكفاءات وموسسات وبرامج وشراكات كبري من مصر أو من تونس الي جانب مراقبة المتوسط وتسهيل التحرك وتعزيز النشاط علي مختلف المجالات بين تونس ومصر وخاصة في التجارة والثقافة مع وضع سنة 22 سنة الثقافة التونسية المصرية والسياحة والتبادل والتنسيق في المحافل العربية والافريقية والدولية والاسلامية وقد شهدت زيارة الرئيس التونسي نجاحا واهتماما وترحابا واسعا من طرف الرئيس المصري عبد المفتاح السيسي والحكومة والموسسات والاعلام والجماهير مما ضمن فتح افاق واسعة ومفيدة وسريعة لدفع عجلة التعاون والتطور والاستثمار والشراكة والتسهيلات ووضع برامج وخطط واليات عمل مما يساعد علي تنمية المنطقة وتلاحم الشعبين الشقيقين وخدمة النمو والاستقرار بليبيا وخلق كيان معنوي قوي ياخذ بعين الاعتبار عبر العالم ويساعد بفتح ابواب التعاون والشراكات الاقليمية والدولية ترحاب وتقدير كبير من مصر ودعم صريح من تونس للمساعدة وتعزيز التعاون والرقي ووحدة المواقف والصف زيارة تاريخية هامة سوف تترك أثرأ كبيرا.
الرئيس التونسي في الاوبرا
وفي مستهل زيارته لمصر قام الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية والوفد المرافق له بزيارة دار الاوبرا المصرية حيث استقبلته الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وشهدا حفلا فنيا احتفاء وترحيبا بضيف مصر وذلك بحضور الدكتور خالد عنانى وزير السياحة والاثار وعدد من الشخصيات العامة وابناء الجالية التونسية فى مصر .
أبدى الرئيس التونسي قيس سعيد امتنانه بحفاوة استقباله بمصر، هذا البلد العريق بحضارته والمضياف دائماً لأشقاءه، واعرب عن سعادته البالغة بالحفل الفني والمستوى الراقي الذي ظهرت به دار الأوبرا المصرية، وما مثله من رمزية لانصهار الثقافتين المصرية والتونسية معاً، كما أشاد وقدم التحية لكل من المطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق، والمطربة القديرة ريهام عبد الحكيم، وإلى الفرقة الموسيقية ، مؤكداً عمق العلاقات الثقافية بين مصر وتونس كونها جسراً حيوياً وفاعلاً لتحقيق التواصل البناء بين الشعيين، مضيفاً بأن مصر دائماً ستظل زاخرة بفنونها وتراثها وثقافتها العريقة.
ووجهت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية لاتفاقهما الثمين على اعلان 2021 -2022 عامًا للثقافة المصرية التونسية والذى جاء انطلاقا من الايمان باهمية القوى الناعمة فى التواصل بين الشعوب وادراكا لدور الثقافة والفنون فى صون الهوية العربية وتحقيق مستهدفات التنمية ، واشارت ان زيارة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية للأوبرا تعد حدثاً تاريخياً يؤصل عمق العلاقات الوجدانية بين الاشقاء ، مشيرة ان القاهرة وتونس تربطهما صلات متعددة وتتميز بذكريات الماضى العريق وانجازات الحاضر المشرق وطموحات المستقبل الواعد ، واكدت انه جارى التنسيق لاعداد اجندة فعاليات ثرية ومتنوعة للاحتفال بعام الثقافة المصرية التونسية تبرز الحراك الفكرى والفنى فى المجتمعين وتشمل كافة الوان الابداع فى مختلف المجالات .
احيا الحفل المطرب التونسى الكبير لطفى بوشناق والمطربة ريهام عبد الحكيم بمصاحبة الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى وتضمن مختارات من الاعمال المصرية والتونسية حظيت بإشادة الجمهور وتفاعله كان منها الاطلال ، نغني لنحيا ، هذي غناية ليهم ، انا حبيت واتحبيت ، لاموني اللي غاروا مني ، سمراء ياسمراء الى جانب موسيقى اغنية ألف ليلة وليلة .