صديق العمر بقلم / زينب النجار

كتبت :زينب النجار

كم لديك من أصدقاء العمر، كم بقي من هؤلاء الأصدقاء
فمن الصعب العثور على صديق صادق وفي؛ في هذا الزمان، فلابد من وجود صديق بحياتك يكون لك السند والضهر والعون؛ ولا وجود لصديق من دون أختبار فالصداقة لا تنشأ بصورة عادية بلا تحتاج وقت كاف لتعمق هذه العلاقة الجميلة، لتكوين صداقة حقيقية قادرة على البقاء حتى أخر العمر.
فالصداقة من أجمل وأروع العلاقات التي تمر في حياة كل إنسان، وأن تمتلك صديقاً وفياً تعتبر نفسك أسعد إنساناَ في العالم و الصداقة الطيبة كشجرة جذورها الوفاء و أغصانها الود و ثمارها التلاحم الحقيقي لشخصين في شخصية واحدة كأنها حديقة وردها العطاء والإخلاص.

ففي مراحل عمرنا ومراحلنا الدراسية نلتقي بأصدقاء نضحك ونستمتع معاهم ويكونوا لنا خير ونيس وسند؛ فيختار كل منا صديق له يكون كاتم أسراره وسنده في الحياة.
لكن مع تغييرات الزمن فرقتنا الحياة وجمعت بينناَ ناس آخرين
بعضهم أضاف لنا الكثير والبعض لا.
ولأننا بمرورو الأيام يكبر لدينا النضج ومع مرور العمر والسنين نعرف أهمية وقيمة الصداقة الحقيقية التي تخص الناس والعشرة الحلوة.
ونفهم مع الوقت أن الأصدقاء كنوز إذا أخترنا منهم الأصيل والأجمل خلقاَ والأنقي روحاً
والأصدق في الخوف عليك والأهتمام بك، فإنك حصلت على صديق العمر.
فالصديق الوفي والمخلص رزق يمنحه الله لنا لكي نتحمل معَا صعوبة الحياة ونستطيع مواجهة أصعب الظروف.
فالصديق الطيب الجدع نعمة تضفي للحياة معنى وتجعل منها رحلة ممتعة؛ فالصحبة الصالحة ترتقي بمشاعرنا وتسمو بإحساسنا
إلى درجة عالية من الحب والصدق والأمل والتفاؤل
فالقلوب الصادقة هي سياج أمان يجعل من حياتنا نوراً يضيء لنا خطوات الحياة.

فصديق العمر هو الذي عندما تميل يسندك بظهره.. وعندما تسقط يمد يديه لك.
هو ذاك التي تحس معه وكأن لك حياة ثانية، حياة خالية من الهم والحزن .
هو الصديق الذي لا تحتاج أن تبرر له أي شئ فهو بسماع صوتك أو بحركة منك يفهم ما بك.
أنه الصديق الذي جمعتك به الأقدار.
هو الذي تكتفي به عن مئات الأصدقاء؛ ذلك الصديق الذي يبحث عنه الجميع فإن كان لك صديق وفي مخلص فحافظ عليه وتمسك به، فالصديق الوفي رزق.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.