صراعات النفس البشرية بين الماضي والحاضر

 

بقلم / أمنية مصطفى “أخصائية نفسية إكلينكي

هل أنت نفسك ام شخص آخر تحاول صنعه ؟
إن لكل منا صراعات نفسية صغيرة قد عاشها منذ الصغر سواء كانت مع الاهل ام الزملاء أم الأقارب لذلك نجد الكثيرين من الأشخاص عندما يواجه أطفاله موقف ما يجدون أنفسهم منفعلين بشكل كبير ومتأثرين بالموقف ، إذا ما تم البحث عن لا شعورك وصراعاتك القديمة ستجد طفل صغير من الماضي بداخلك تعرض لموقف مشابهه . موقف لم يتم التعامل معه بشكل وبصورة صحيحه فترك رواسب ذلك الموقف تتداخل مع حياته الحاليه ولذلك عندما تمر بموقف صعب فيما بعد عليك استشعار الالم والحزن دعه يمر بداخلك ومن هلالك ، دعه يأخذ وقته وبذلك تكون قد تكون وضعت أولي خطواتك وحللت جزء مهم بل الأهم في حل تلك الصراعات، فالحزن له معني ومن معانيه، فهم آلام الآخرين.

أن يتمكن الفرد من فهم طبيعة الحياة ويرتب أولوياته ويكتسب قوة وخبرات لمواجهة أزمات الحياة التالية

كما يري الدكتور محمد إبراهيم أن الإنسان بطبيعته مكون من عنصرين مادة وروح ويحتاج لعمل توازن بين الاثنين ليشعر بالسكينة وأن أي إنسان لديه أزمات نفسية بداخله فهو لديه خلل في أحد العنصرين أو كلاهما معاً.

 

أنه لكي يحدث ذلك التوازن لنفس سوية متزنة لابد أن يستمع كل شخص لذاته أن يفهم احتياجاته النفسية والجسدية أن يملئ ذاته بما تحتاجها وليس بما يراها الآخرون من وجه نظرهم لان احتياجاتنا متفاوته وغير متساوية وما يتناسب مع شخص لا يتناسب مع آخر وربما تكون هذه هي النقطه التي يجب أن يراعيها كل شخص مع ذاته أن يكون رحيماً بها أن يستمع لنفسه أن يفهم ما تريد نفسه أخباره بها وفوق كل ذلك أن تتقبل تلك الاحتياجات .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.