صراع الأجيال بقلم د. إيناس على

صراع الأجيال

بقلم د / ايناس علي

تتوالى الأجيال جيل بعد جيل، وكل جيل يتهكم على الأجيال السابقه ، ويسخر من الأجيال اللاحقه .

يرى في جيله وكل التابعين لهذا الجيل أسمى المعاني وأنبل الأخلاق. يشم عبق الماضي كلما تذكر لعبة من ألعابه، أو منتج كان مشهور في وقت طفولته ، أو أحد المسلسلات أو الإعلانات الشهيرة التي كان يتابعها ويراها على شاشات التلفاز المحدود في عدد قنواته ، ويقارنها بعصر الانفتاح الحالي الذي أصبح كل شىء فيه متاح ومتداول بدون أي سقف وبدون أي حدود.

هناك الكثييير من قوائم المفتقدات التي أصبحنا نشتاق إليها.
وعلى الجانب الآخر سيل منهمر من المحدثات التي لا تعرف معنى الحدود أو اللائق من غير اللائق.

نقارن أنفسنا بجيل اليوم ، ونندهش من هذا الجيل .!!!!!
كيف لجيل مثل هذا يتوافر له جميع المعينات على النجاح من تكنولوجيا ، ووسائل تواصل، و الكثير من التطبيقات التي من خلالها يصل للمعلومة بأقل جهد واضعف التكاليف ولا يستغلها الاستغلال الأمثل ، ويستهلك وقته وفكره في الكثير من التطبيقات والألعاب الغير هادفه . يمكث على الانترنت طوال اليوم والحصيلة………….؟؟؟؟؟!!!!!!!
جيل ١٠٠% في الثانوية العامة ، وفي الحياة العملية لا يسمع عنهم أحد ولا تجد لهم أي صدى !!!!!!!

أصبحنا نعاني من جيل . فاقد للهويه. فاقد للقدوة. فاقد للشعور بالذات. يبحث عن ذاته في قصة شعر غريبة تجذب الأنظار أو بنطال من كثرة رقعه يظن الناظر إليه انه مسكين لا يملك من الدنيا غيره . أو مهرجانات يرقص ويتمايل عليها تنقص من اتزانه ورجولته أو ميك أب زائد وصارخ لبنت خرجت بعلم أو بدون علم أهلها. او إقامة علاقات مع الطرف الآخر بدعوى التحرر والانفتاح والحب المباااااح الذي أصبح كل شىء فيه متاح .

هذا الجيل يحتاج لمن يشفق عليه. يحتاج لمن يمد يد العون له . يحتاح لمن يرسخ في نفسه معنى الهوية ليبني معه ذاته التي يظل يبحث عنها في كل مكان ، وقد تتقدم به الحياة وهو يظل يبحث عنها فلا يجدها .
فأين الجيل السابق من كل جيل لاحق ؟؟؟!!!!

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.