صفقة مع الأرض…. بقلم.. د. ميديا شيخة

صفقة مع الأرض     

بقلم/ د. ميديا شيخة

أنشودةُ رؤى
بعشقٍ جبليّ
تعقدُ صفقةً مع الأرضِ
وفقِ موعظةِ الغيمِ.
يمامةٌ بجناحين من قصبٍ
وسلالاتِ ماءٍ.
أسطورةٌ هي
ابنةُ اليقينِ
صلاةُ متيمٍ بالعشق.
تقبلُ نحوي
ببهائِها الجزراوي
تخسرُ كلَّ شيءٍ
و تفوز بالأديم
مثل قمرٍ نحاسي
معلقٍ فوقَ أعمدةِ الدخانِ
هي اللا أنا
أعرفُها عن قربِ دمٍ
وعن بعدِ اسمٍ وصدى
روحٌ متوردةٌ في آنيةِ الوجودِ
أياااااا؟!
دمُك وسامٌ على صدرِ الأفقِ
اسمُكِ الحبُّ الذي صنعَتْهُ أصابعُكِ
أي سخطٍ نحنُ فيه الآن يا كينونتي
أيةُ معجرةٍ صنعَتْهَا روحُكِ الجبلية
اللاأنا
امرأةٌ صلبةٌ أنتِ، بابُ التواريخِ العارمةِ
ترتدي قمصانَ الرصاصِ والحرية
وشعرُكِ ينسدلُ على صدى أغنياتِ الجدودِ
تقهقهينَ في وجهِ الظلام
اقتربْ
أنتَ من تهابُني
أنا امرأةُ الأعالي
وشجرةُ السنديانِ
تكتبُ حواريتَها
عن دمِ الشجرِ وعصافيرِ الضوءِ
وجثثَ الأحلامِ
لا، لا، كان الموتُ لذيذاً
كعشبٍ طريّ يتمددُ تحتَ الندى
مثلَ غناءٍ حزينٍ.
دمُها يروي ذروةً مطعونةً للتوِ
ومعطرةً برائحةِ الغيابِ
اللاأنا
نستوطنَها
كرذاذِ الأعشابِ النازفةِ
يعجبني بشدةٍ أن تكوني أمرأةً تقتنصُ الوجودَ
مديدةَ الظلِّ
تهطلُ لبلاباً على شرفةِ رؤانا
ها هي اقتربتْ
ها هي ابتعدت
أنا من أعرفُهَا
أنا من حاكيتها طويلًا
يانعةُ الحلمِ
سليلة المواسم
ريحانيةُ الإطلالةِ
عصافيرُكِ لن تهجرَ حقولَنا
وفصلُنَا ما زال شتاءً
ينتظرُ وقعَ خطواتُكِ
على حجارةِ الجبالِ
تنزلُ قليلًا
وتطلعُ كثيراً
بسالتُكِ أشعلتِ العيونَ
ها أنتِ قربي
أراكِ
تسيرينَ في خافقي
وعداً بولادةٍ جديدةٍ
وهلهولةٍ قادمةٍ
وقامةٍ من شجرةِ الزيتونِ
تخرجُ من تحتِ الأنقاضِ
نعاودُ دورتَنَا
ونمسكُ روزنامةَ الآلهةِ
ها نحنُ هنا
انتظرُونا…..
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.