صلاة القصر لمن يسافر يوميا… فتاوى وعبادات ..بقلم سوسن محمود
صلاة القصر لمن يسافر يوميا..فتاوى وعبادات
هي قصر الصلاة الرباعية في الفريضة إلى ركعتين، أما الفجر والمغرب فتبقيان على حالهما إذا لاقصر فيهما. وقصر الصلاة رخصة وهدية من الله لعباده المتقين، فيجب عليهم قبول الهدية والله سبحانه :” يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه”. … والقصر جائز بالكتاب والسنة.
صلاة القصر لمن يسافر يوميا
نحن جماعة من المدرسين تبعد المدرسة ما يزيد على مائة وخمسين كيلو عن البلدة التي نسكن فيها ، ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة ، وقد اختلفنا في حكم القصر والجمع بالنسبة لصلاة الظهر والعصر،
فهل يحق لنا في هذه المسافة القصر والجمع ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة أم لا؟
الإجابة :
” الاحتياط ألا يقصروا ولا يجمعوا ؛ لأن مثل هذا لا يعد عند الناس سفراً ، وإن كان سفراً عند بعض العلماء ، فالذي أرى لهم : ألا يجمعوا ولا يقصروا . إلا لو فرض أنهم إذا وصلوا إلى أهليهم متعبين ويخشون إن ناموا ألا يقوموا إلا عند الغروب ، أو يخشون إن بقوا حتى يؤذن العصر أن يصلوا العصر وهم في شدة النعاس ،
فهنا نقول : اجمعوا ؛ لأن الجمع أوسع من القصر ، لا حرج أن يجمعوا ، وإذا وصلوا إلى بلدهم ينامون إلى الغروب ، أما القصر فأرى أن الاحتياط ألا يقصروا ؛ لأن هذا لا يسمى سفراً في عرف الناس الآن ” انتهى
صلاة القصر لمن يسافر يوميا الأحوط لكم عدم قصر الصلاة .
أما الجمع ، فلكم الجمع إذا كان هناك مشقة في أداء كل صلاة في وقتها.
والله أعلم .