“صلاح يقود ليفربول” بقلم : ممدوح فهمى

عندما يأخذ جموع المشاهدين مقاعدهم سواء داخل ملعب انفيلد او امام شاشات التلفاز لمتابعة لقاء الذهاب المرتقب بين ليفربول وروما الليلة فى التاسعة الا الربع فى دور الأربعة لدورى الأبطال.. تتوقف عجلة الزمان قليلا لتعود الى الوراء لمدة 35 عاما، عندما التقى الفريقان فى المشهد نفسه ولكن هذه المرة فى النهائي, لتراود عقول كل منهما نفس الحلم البعيد بالاقتراب خطوة كبيرة من منصة التتويج.

سهرة الليلة ستضمن عودة ليفربول إلى نهائى البطولة للمرة الثامنة فى تاريخه حال تحقيقه فوزا عريضا يضمن له بطاقة التأهل قبل السفر إلى بلاد الطليان، كما انه ربما يمنح نادى العاصمة الفرصة لتكرار إنجازه التاريخى موسم 1983-1984 عندما وصل إلى النهائى وخسر أمام الريدز أيضاً بركلات الحظ.

ويعتقد البعض أن الحظوظ متكافئة إلى حد كبير بين الفريقين للعبور إلى نهائى كييف، لكن لو نظرنا إلى الأمور بواقعية أكثر فسنجد أن ليفربول يملك فرصا أكبر لمواجهة بايرن ميونخ أو ريال مدريد.. أهمها تاريخ النادى العريق فى هذه البطولة، بالإضافة لتمرس الالمانى يورجن كلوب المدير الفنى فى هذه البطولة مقارنة بدى فرانشيسكو الذى يصل لهذا الدور للمرة الأولى فى مسيرته، بالإضافة إلى أن ليفربول يواجه ضغطا أقل فى الدورى الإنجليزى بحسابات التأهل لدورى الأبطال، بينما يبتعد روما بفارق 4 نقاط فقط عن إنتر ميلان صاحب المركز الخامس الذى يملك مباراة إضافية.

ويعول جمهور ليفربول كثيرا على الفرعون المصري، لقيادة الريدز إلى نهائى البطولة، خاصة بعد ان تألق بصورة لافتة للأنظار فى أول مواسمه مع الفريق، وكسر أكثر من رقم قياسى مع الريدز، حتى الآن، أبرزها الرقم القياسى للأسطورة، إيان راش، بوصوله إلى 41 هدفا فى جميع المسابقات، حتى الآن فى هذا الموسم، متجاوزا بفارق هدف إنجاز إيان راش، الذى حققه فى الموسم (1986-1987).

كما كسر رقم النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، كأول لاعب يسجل فى أكبر عدد من المباريات خلال موسم واحد، برصيد 23 مواجهة، متفوقا بفارق مباراة على كل من كريستيانو رونالدو «صاروخ ماديرا»، والهولندى الطائر روبن فان بيرسي.

كما عادل الرقم القياسى المسجل باسم الثلاثي، كريستيانو رونالدو، الأوروجويانى لويس سواريز، والإنجليزى آلان شيرار، الذى تمكن من الوصول للهدف رقم 31، فى موسم واحد ضمن مسابقة الدورى الانجليزى .. وبات على بعد هدف واحد فقط لمعادلة رقم قياسى آخر للنجم كريستيانو رونالدو، الذى سجل 42 هدفا، فى جميع مسابقات الموسم الحالي، مع ريال مدريد، كما سجل ذات العدد من الأهداف بقميص مانشستر يونايتد فى الموسم (2007 2008)، عندما قاده إلى التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا، على ملعب «لوجنيكي»، فى العاصمة موسكو.

ولا جدال فى ان الإطاحة بمانشستر سيتى من دور الثمانية، يعد مؤشرا وحافزا مهما للريدز لتخطى عقبة الفريق الإيطالي، ولكن لا يجب أن ننسى أن روما أخرج أحد أقوى الفرق الأوروبية، كما أنه كان سببا فى خروج أتليتكو مدريد من دور المجموعات عندما احتل المركز الثالث،.

ورغم هذه المعطيات فإنه لابد من الاعتراف بان روما فريق كبير للغاية خاصة على أرضه فى هذا الموسم، فالمتتبع لمشوار الفريق الإيطالى سيجد أنه هزم عمالقة أوروبا هزيمة ساحقة على ملعبه فى الأوليمبيكو، بل إنه كانت ضمن مجموعة الموت التى ضمت تشيلسى الإنجليزى وأتليتكو مدريد الإسباني، واستطاع أن يتصدر مجموعته.. فقد تمكن من سحق تشيلسى بثلاثة أهداف نظيفة، حيث كانت هذه المباراة مؤشرا قويا على أن الفريق الإيطالى يسعى بكل قوة لأن يذهب بعيدا فى هذه البطولة، خاصة مع الأداء القوى الذى يؤديه رفقاء دى روسى منذ بداية البطولة.

ولعل المباراة الأخيرة التى لعبها روما مع برشلونة أحد أهم المرشحين للفوز باللقب الأوروبي، وتمكن الفريق الإيطالى من عمل ريمونتادا تاريخية أمام البلوجرانا فى الأولمبيكو، يؤكد أن روما يسعى بكل السبل لحضد تلك البطولة، أو على الأقل الذهاب إلى كييف حيث تقام مباراة النهائى.

ويسجل الفريق الايطالى أهدافا كثيرة على أرضه أمام الكبار، هذا ما أكدته تلك النسخة من دورى أبطال أوروبا، لذلك سيتعين على الريدز أن يخرج بأقل الخسائر على ملعب الفريق الإيطالي، الذى يجيد التعويض بشكل كبير فى الأولمبيكو، وبالتالى سيكون على أبناء يورجن كلوب إحراز أكبر عدد من الأهداف على ملعب أنفليد، مع تفادى دخول أهداف فى شباكه فى أرض المنافس.

كما انه أيضا يتمتع بخط وسط ودفاع قويا، إلا أن الفريق الإيطالى يكثر من الأخطاء الفردية وهو ما قد يعتمد عليه رفقاء محمد صلاح فى إحراز الأهداف خاصة أن الريدز يتمتع بخط هجوم قوى يشمل الى جانب النجم المصرى كلا من فيرمينو وماني.

نقلا عن الاهرام

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.