قصة قصيرة
صمت ودموع
بقلم / أسامة أحمد خليفة
ورود متناثرة تعطر المكان ،أضواء تتسابق فى قوة الإضاءة وكأنها فى عروض بهلوانية وأنغام الموسيقى تغلف المكان بجو الفرحة ولكن الغريب فى الأمر أن السعادة لا تعرف طريقها للعروس فقد خيم الحزن على وجهها وهى تحاول جاهدة أن تمسح بقايا دموعها والتى اختلطت بألوان مكياجها حتى لايلاحظ عريسها العجوز والذى قارب عمره من عمر أبيها فهو قد دفع الكثير لأسرتها الفقيرة ليتزوجها ،فجأة نظر إليها العريس العجوز نظرة قاسية فيها معانى كثيرة تحذير ..تهديد ..ووعيد وطلب منها بصوت مرتفع أن تبتسم فقد أتى المصور ليلتقط عدة صور للفرح ،تظاهرت بالابتسامة ونظرت لكاميرا المصور ،فجأة جحظت عينيها وتوقفت اللقطة بين أصابع المصور وكأنه نسى التصوير وارتعشت الأيدى وسقطت الكاميرا على الأرض وكأنها ترفض أن تلتقط تلك الصور فقد كانت شاهدة دائما على قصة الحب التى جمعت بين المصور ياسر والعروسة مروة فهى قد جمعت أرواحهما قبل أجسادهما فى صورة واحدة فهى حبه الأول والأخير،وسقط مغشيا عليه بجوار الكاميرا المحطمة هروباً من واقعه الأليم