صوت الأحبة بقلم صموئيل نبيل أديب
صوت الأحبة
ربما لا تعرف أن أول ما يضيع من ذاكرة الإنسان هو صوت الأشخاص..
ف إذا ابتعد عنك شخص أو مات فمع مرور الزمن أول ما يضيع من ذاكرتك هو صوته.. و مع الوقت تضيع ملامحه التفصيليه…. حتى تختفي من ذاكرتك..
لتخطو قليلا قليلا في اتجاه النسيان..
صوت الأحبة
منذ سنوات قليلة قال العلماء أن الصوت طاقة و بما انه طاقة فهي تخضع لقانون”( الطاقة لا تفني ولا تستحدث من العدم)
و إذا كان هناك وسيلة لاستخراج الطاقة من الفحم و البترول.. فربما نستطيع في يوم ان نجد وسيلة نرجع بها الأصوات من الماضي..
تخيل أنك تستطيع أن تسمع صوت والدتك التي توفيت منذ سنواتِ أو صوت ابنتك عندما نطقت اول كلمة ” بابا”..
تخيل انك تستطيع حتى أن تستمع إلى صوت الأنبياء و الرسل.
ولكن أيضا تخيل أنك ستسمع مرة أخرى كل كلمة بطالة و رديئة خرجت من فمك ،،
كل شتيمة،، كل وعد كذبت أنت فيه،، كل نميمة.. كل كلمه قلتها و تسببت في تألم شخص ما..
كل شهادة زور.. كل تغطية للخطأ.. كل نفاق لصاحب سلطان..
كل هذا ستسمعه مرة أخرى و سيقوم شهادةً عليك..
فأحذر مما تقول.. ف الكلمات باقية في النفوس..
و النفوس للأسف الشديد .. لا تنسى الإساءة …
فحتي الصوت أصبح لا يضيع.
فأجعل صوتك دواء شفاء و بلسم للنفوس المتعبة..
أجعل كلمات تشجيعا للساقط.. حضنا للمتألم.. فرحا مع الناجح .. و تعزية للذين قست عليهم الحياة…
و اذا كنت لا تجيد الكلمات.. فأجعل حضنك هو الكلمات
صدقني
الحضن يتكلم أحسن من ألف لسان
في عيد المرأه.. في عيد الام
. أهدي لهن هذه الكلمات