لو نستطيع ان نثبت صوره فى المخيله للأبد كنت سأطلب من كل الزملاء أن يثبتوا صورة سيارة الراحلين الأربعه فالوسط الفنى كله يعرفهم وهذه الصوره قد هزت الجميع واحدثت زلزالا أثر على الكبير والصغير..
بقلم د/أيمن عبد الرحمن
هم من الفئه اللذين أكرمهم الله بالعمل الدائم ..لم يكونوا يعانون من أزمات ماديه أو قلق من ان يمر عليهم شهور أو سنوات بلا عمل مثل السواد الأعظم من العاملين بالفن..
كانوا مختبرين بأصعب اختبار وهو أنهم اسباب لأرزاق الناس فطبيعة عملهم كانت تضعهم فى هذه الاختبارات الدائمه وهى أن فى ايديهم اختيار من يقوم بالعمل ومع ايماننا العميق بأن الأرزاق بيد الله لا جدال ولكن الله سبحانه وتعالى خلق أسباب للمنع والمنح قد تكون انت يايها القارىء العزيز أحد الأسباب فأليك أتوجه بكلامى..
أقرأ المزيد:المهرجان القومى للمسرح ورفع درجة الانتماء
لا أعلم عن الراحلين الكثير الا من خلال احدهم وهو الأستاذ تامر وأشهد أنه كان رجل شهم وعلى خلق فى منتهى الأدب ومن الجائز أنه وزملائه الراحلين لم يظلموا بحياتهم أحد فالله أعلم والله يرحمهم ولكنى أعلم جيدا أن هناك عشرات مثلهم على قيد الحياه لديهم القدره على اختيار وتوزيع الأعمال على الناس.
يمسكون جزء من الارزاق بأيديهم .. يتحكمون ويمنعون البعض من ممارسة عمل هو مصدر رزقه الوحيد لأسباب شخصيه أو لعقاب على موقف سابق قديم بسببه تم تكوين فكره خاطئه عن الشخص.. أو خوفا من أن وجوده سوف يمنع بعض ضعاف الموهبه من الاستمرار لأن قيامه بالعمل سيكشف ضعف الكثيرين وهم يريدون ان يبقى الوضع على ماهو عليه ..
أو من منطلق انه ليس اهلا للثقه التى نريدها فى من يعمل معنا وان المجموعه التى حولنا وتعمل معنا هى كافيه جدا لتسيير الأعمال..لهؤلاء اقول ايا كان السبب الذى تتخذ بسببه القرار بتوزيع مصادر الرزق على الأخرين توقف لحظه وأعلم أن الميزه التى اعطاها الله لك لهى اختبار خطير ضع نفسك مكان كل فنان أو عامل توقف عن العمل شهور وسنوات وتذكر ان تثبت هذه الصوره فى مخيلتك حتى تمنعك من أن تظلم فالحياه لا أمان لها ورحم الله الجميع.
قد يظن بعض ضعاف النفوس أنى أكتب هذا للحديث عن الر احلين ويعلم الله انى احترمهم وادعو لهم بالرحمه ولكن هذا المقال هو دعوه لنا جميعا اأن لا نمرر رسائل القدر وأنه يجب أن نقف أمامها متأملين ……
كاتب المقال
الفنان د.أيمن عبد الرحمن
المزيد أيضا:ايمن عبد الرحمن: نفتقر إلى الأعمال المسرحية القوية التي تستطيع المنافسة