صومٍ لقلبٍ عليل بقلم “هبه محمد”

صومٍ لقلبٍ عليل
——————-
مع بداية الليل وضوءٌ خافت من بدر يراقب
كانت لآلآ تتناثر منه عند موعد اللقاء
كان يْغفلنا ويسترق السمع لحديث العشاق
كان يعكس ضياؤه على الكون فرحاً وبهاء
كنتُ أسكن خلف ضلوعه أشتم اللقاء
جفوني تخجل أن ترتفع لبدر ساطع بالسماء
غاب البدر وسكنت الريح ولم تمطر السماء
الشمس حارقه ولوهجها شعاع يثقب القلب يجعله أشلاء
ظننتها دفء وأشعتها سترحل إليه وتأتيني منه بلقاء
ما بال البدر غافياً خسوفاً يتوارى خلف نجمات السماء
وعادت الشمس كسوفاً وخجلاً تخبرني ما عاد لكم لقاء
وعدت بأثواب الهزيمة ألملم ما لديا من أشواق أدفنها بين ضلوعي ومازلت أرتقب الحضور مازال قلبى يشتاق اللقاء
وسؤال بين جفوني متى سأفطر بعد صومٍ طويل
متى ستنعم تلك الجفون برؤيا من تهفو إليه وتنتظر اللقاء

هبه محمد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.