صيف أبوظبي الثقافي زاخر بالإبداع … العدد السابع من جريدة اليوم الدولي

كتبت
نيروز الطنبولي
============
قدمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة فرع أبوظبي لموسم صيف 2017 صحبة منتقاه من الورش المتنوعة ،
شملت الفنون البصرية والموسيقى والأدب والمسرح
قد وتوافد على المركز عدد هائل من المشاركين
وصاروا يتنقلون بشكل يومي بين ورشتين أو أكثر على مدار خمس أسابيع كاملة لينهمون من المعين الإبداعي الذى تدفق على أيدي المدربين ،
والذين تفانوا في محاولة إيصال العلم النافع والفن الراقي لنفوس المشاركين الذين بدا عليهم الحماس والالتزام وإنتظام الحضور على مدار الأسبوع مما جعلهم يتدربون ويتطورون بشكل مذهل لم يكن متوقعا من قبل الأهالي والمدربين على حد سواء .

وهذا ماعبرت عنه الفنانة
خلود الجابري
بأنها تركت للطلاب مطلق الحرية بالتعبيرفي البداية ثم عمدت لإكسابهم أساليب فنية مختلفةما جعلهم يتطورون وتظهرمواهبهم سريعا والتي أثمرت عن مجموعة كبيرة من اللوحات الإبداعية طرحت بالمعرض الذي شمله الحفل الختامي للموسم.

ومن خلال الورشة الأدبية والتي أشرفت عليها بنفسي
لا أنكر أنه و بالرغم من أن الأطفال بدوا في البدايات الأولى للتعارف ليسوا مكترثين إلا أن خلال الأيام الأولى بالورشة
الأمر تبدل كليا
وروح الخجل والإنسحاب تنقلب للنقيض، ومرجع الأمر هي تلك الأساليب التحفيزية التي تنوعت بين دمى
والحديث من خلف الأقنعة
وتقمص الشخصيات
واستحضار الأحداث المثيرة وجعلها سبيلا للبدء بكتابة القصص والحكايات ،
وكانت قصة الفرخ التائه التي تمت طباعتها تتويجا لإبداعاتهم الأدبية.

وربما كان لمراقبتي
للفنان عبدالله صالح كرامة
والمسرحية الرائعة التى تم الإحتفاء بها من خلال حفل الختام_كبير الأثر في نفسي..
حيث لمحت بعينيه نظرات وهو يترقب ظهور المسرحيين الصغار على الخشبة المقدسة ،
وبمجرد البدء بالأداء كان يتحرك لسانه وتهمس أعينه بنظرات حانية يملؤها الفرح والدهشة للحالة التي بدوا عليها من التمكن والحماس بالرغم من أن التدريب على العمل لم يتجاوز الثلاث أسابيع.

وكان الحفل الختامي تتويجا لرحلة إبداعية تجلت نفحاتها من خلال مزيج من العزف والغناء الحالم لمجموعة المشاركين باشراف المبدعة فاطمة الهاشمي ووسط أجواء من الشعور بالإنجاز والسعادة التي شملت الحضور محاطين بتنوع إبداعي فني ومسرحي من آداء الطلاب
وختاما لا يسعني أن أقول سوى أن أطفالنا بحاجة لدعمنا وإهتمامنا
وعلينا أن نكون موقنين بما تنطوي عليه شخصياتهم من مواهب إبداعية.وأنهم بحاجة لمثل هذة الورش الموحية والملهمة لأن الإنخراط بها لم يكن لمجرد شغل أوقات الفراغ وإنما لإكتشاف وثقل مواهبهم
.
والي حضراتكم بعض اللقطات من كامل المهرجان

ولكم كل التحية
==========
نيروز الطنبولي
أديبة وكاتبة
وعاشقة لفن الدمى وكل مايسعد ويفيد الأطفال

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.