صُنِعَّت كسوة الكعبة لأول مرة في الأحساء حتى عام 1227هـ .. الدولة السعودية الأولى
صنعت كسوة الكعبة لأول مرة في الأحساء حتى عام 1227هـ .. الدولة السعودية الأولى
القسم الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة- الخميس 15 فبراير 2024م
أعطت الدولة السعودية الأولى المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف – عناية واهتماماً كبيراً، وشمل ذلك ايضاً الكعبة المشرفة.
وذلك لما تمثّله من أهمية بالغة وكبيرة لدى المسلمين على مر العصور ,وكانت كسوة الكعبة المشرفة منذ العصور الإسلامية، تعدّ من المظاهر المهمة خلال موسم الحج.
وقد تعددت أشكالها وألوانها، فقد كساها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالثياب اليمانية.
وفي عهد الدولة السعودية الأولى، عندما تم توحيد مكة المكرمة تحت الحكم السعودي في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز، فقد أمر الإمام سعود بصناعة الكسوة في الدولة فتم حياكتها.
كسوة الكعبة المشرفة
فقد حج سنة 1221هـ ولأول مرة في عهد الدولة السعودية الأولى كسيت الكعبة المشرفة بكسوة من القز الأحمر الفاخر.
ثم بعد ذلك أصبحت تكسى بالديباج والقيلان الأسود، وكسوة بابها بالحرير المطرز بالذهب والفضة، وكان الإمام سعود في كل سنة يحج يكسو الكعبة المشرفة بكسوة جديدة.
وكانت كسوة الكعبة تصنع في الأحساء وترسل إلى مكة المكرمة من عام 1221هـ حتى عام 1227هـ، لشهرة أهاليها بإتقان ومهارة فن الحياكة، كما أنها كانت معروفة بأنها الأفضل والأجود.
عهد الملك عبد العزيز
واستمرت كسوة الكعبة خلال عهد الملك عبد العزيز وتميّز بأمره ببناء مصنع للكسوة في مكة المكرمة، وبذا يكون أول مرة في تاريخ الكعبة أن تنسج وتكسى من داخل مكة المكرمة، ولا زال حتى اليوم يصنع الكسوة للكعبة المشرفة، وهو محل اهتمام وعناية ملوك المملكة العربية السعودية حتى وقتنا الحاضر.
كما أن كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ الكسوة بتاريخ الكعبة نفسها؛ لذلك اهتم المسلمون أجمع بكسوتها الكعبة والإبداع في تصميمها وصناعتها، حتى جعلوا يوم تبديلها من كل عام احتفالاً مهيباً ليس له مثيل