ضادية قصيدة للشاعرة/دعاء رخا

إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز لتعمل على إثراء روحة وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:

ضادية

الشاعرة/ دعاء رخا

ضاديةٌ لغتي .. يا صفوةَ العَرَبِ
بنتُ الذّبيحِ أنا .. بالأصلِ والنّسَبِ
أمي التي هرولتْ من مروةٍ لصفا
جدي وجدكمو .. أبٌّ لكلِّ نبي
صلوا على من هدى كلَّ الأنامِ، هو..
الأميُّ، والمصطفى للعلمِ، من عجبِ
كونُ المياهِ على جنبيْ خميلتِنا
لا مِن فراغٍ .. ولا حظٍ .. ولا لعبِ
هذا .. “سياجٌ” كأنّ .. اللهَ مُنشِئهُ
يحمي جنانًا من الزيتونِ والعنبِ
طوفوا بأعينكمْ، هل بالرُّبى كرُباكم
طُهِّرَتْ بخفافِ الرُّسْلِ .. والكُتبِ؟
نحن الشعوبُ .. ولا نُعنى بخارطةٍ
أو عملةٍ صعدتْ، نِفطٍ .. ولا ذهبِ
نحن الشعوبُ رعاةُ الأرضِ ما بقيتْ
من (حدِّ)(سلطنةٍ) ..للمغربِ العربي
نحن الشعوبُ، ورغم الحادثات نرى
كل السلام لجارِ القُربِ .. والجُنُبِ
دُمْنا بوحدتنا .. (ماذا؟!) .. بوحدتنا
فالعروةُ ال (وُثِقتْ) -بالله- لم تَذُبِ
(سودانُنا) واحدٌ؛ من سنَّ قِسمتَهُ؟
هل قالَ(واعتصموا)-حاشا-بلاسببِ؟
(صنعا)تضمُّ(فراتَا)في(الحجازِ)سرى
بل مرَّ من(ليبيا) (الدجلة) (الحلبي)
و(النيلُ) من(ضفةٍ) بالنصرِ مُرتَسِما
في (مصرَ) قال: “أنا ردعٌ لمغتصبِ”
يا شعبُ ياعربي .. أنتمْ حماةُ ثرى
حماةُ جغرافيا .. تاريخها ذهبي
قولوا لجيلٍ أتى .. إعلامنا كَذِبٌ
-والله- فتنتُكمْ من كاذبٍ وغبي
ألا أسرُّ لكم .. نصحا يُحصِّنكمْ
“أفشوا السلام”، وذا قولٌ لخيرِ نبي.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.