ضاقت به الدنيا على إتساعها

جرس إنذار

الشخص المكتئب والمريض نفسياً.. 

والذي تطور مرضه للحد الذي جعل
الدنيا تضيق في عينيه على اتساعها وفي لحظات قرر التخلص من الحياه
بالإنتحار.. ليس بكافر ولا ضعيف
الإيمان كما يردد البعض.. هو
ببساطه (مريض) وعلاجه عند
متخصص وليس عند رجال الدين
ويعاني في صمت معظم حياته،
لا يجد لذه في الحياه ولا يرى
ولا يستشعر قيمه الأشياء
بالشكل المعتاد وعلي الأغلب
يعيش في محيط سئ لم
يستوعب فكره مرضه ومعاناته
ويمكن أقرب الناس له استخفوا
بتعبه.. واستهانوا بشكوته إذا
تحدث.. ودائماً في مقارنات بينه
وبين باقي إخوته او أقاربه
وزملائه.. مما يُمثل مزيداً من
الضغط على أفكاره وعقله
المتعب.. المريض النفسي
شخص بيقاوم طول الوقت
فكره الإستسلام بكل أنواعها؛
بدايهً من التوقف عن التفاعل مع
الحياه.. والتزام نوع من الصمت؛
وصولاً إلى التوقف عن الحياه
فعلياً بالتخلص منها.. وهو
شخص يعاني من ألم دائم،
تفكير مستمر، نوم قليل جداااا
او كثير جدا جدا.. محتاج
استيعاب من المحيط العائلي
والأصدقاء ومن يهمهم أمره،
محتاج لشخص متخصص
موثوق في علمه وسمعته
يساعده بشكل مستمر قد يصل
احياناً إلى أعوام والكثير منهم
يحتاج إلى علاج دوائي للتحكم
في مستوي كمياء المخ وغيره
لكن ان نعتمد فقط على نصائح
وكلام قد يمثل ضغط قوي على
عقولهم المرهقه التي لا تستوعب
ماتسمع.. يصل بهم كثيراً إلى
الانهيار ولا يساعد بأي شكل بل
بالعكس.. يُسرع بهم إلى الحافه!!

إذا كان في محيط أياً منا شخص
يعاني من أعراض الإكتئاب
أو تحدث عن الانتحار فيجب
اخذ الأمر بجديه ومحاوله تقديم
المساعده والإستماع له بدون
ابداء أحكام او نصائح بالمنطق
فهي على الأغلب جرس إنذار
يجب أن يؤخذ بمنتهى الجديه.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.