ضحايا النزوات الجنسية والعلاقات المحرمة .. قصص مثيرة لأطفال الشوارع
ضحايا النزوات الجنسية والعلاقات المحرمة .. قصص مثيرة لأطفال الشوارع
أعين بريئة تتجول في ظلمات الشوارع، أطفال صغار حرموا من دفء الأسر وحنان الأمهات قصصهم مؤلمة كشظايا الزجاج ، تروي معاناة لا يتحملها قلب أزهار نبتت في تربة قاسية، حاولت أن تتفتح وسط الدخان والضوضاء، لكن الرياح العاتية لا تكف عن هزها.
تقرير : شروق راضي
أطفال الشوارع هم الأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشوارع بمفردهم أو مع مجموعات صغيرة بدون مراقبة كبار السن ، هؤلاء الأطفال غالبًا ما يكونون ضحايا للفقر والظروف الصعبة التي تجبرهم على العمل لدعم أنفسهم أو عائلاتهم.
تتعرض حياتهم للكثير من المخاطر مثل الاستغلال، والعنف، والإهمال، والاغتصاب ، والأمراض، بالإضافة إلى عدم الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية المناسبة، إنهم ضحايا بريئة لظروف لا يمكنهم السيطرة عليها، ويحتاجون إلى الدعم والحماية لضمان حياة آمنة ومستقبل أفضل لهم.
أقرأ ايضا:الشباب والنشاط .. كيف تحافظ على صحتك في سن الشباب ؟
«وفي هذا التقرير سنقدم لكم قصة بنت وولد ضحايا للعنف الأسري والعلاقات الغير شرعيه وكان مصيرهم الشارع نور وياسين وغيرهم كلهم ضحايا ظروفهم وليسوا مجرمين بل هم ضحايا مجتمع لا يرحم وعلاقات غير شرعية دمرت حياتهم ».
“نور” طفلة ضائعة في ظلمات الشارع
في زاوية مظلمة ، تجلس نور، طفلة صغيرة لا تتجاوز العشرة أعوام، عيناها تحملان حزناً يفوق عمرها ، شعرها الأشعث يغطي وجهها الشاحب، وملابسها ممزقة وأوسخة ، من الصعب تصديق أن هذه الطفلة الرقيقة كانت تعيش حياة سعيدة ذات يوم.
قبل أشهر قليلة، كانت نور تعيش في منزل دافئ مع عائلتها ولكن هذا الدفء كان وهماً، فالواقع كان مختلفاً تماماً والدها، رجل عنيف وقاسي، كان يضربها ويؤذيها بشكل مستمر كانت الأم عاجزة عن حمايتها، خائفة من زوجها القوي.
لم تستطع نور تحمل هذا العذاب أكثر من ذلك ذات ليلة، قررت الهرب من المنزل حملت معها لعبة دبدوبها المتهالك، وهو كل ما يربطها بطفولتها البريئة، خرجت إلى الشارع، لا تعرف إلى أين تتجه، ولا تملك أي شيء سوى الأمل في العثور على مكان آمن.
تاهت نور في الشوارع المزدحمة، وجاعت وعطشت حاولت أن تطلب المساعدة، لكنهم تجاهلوها أو ابتعدوا عنها خوفاً كانت تشعر بالوحدة والخوف، وتتمنى لو أنها لم تهرب من المنزل.
في أحد الأيام، اقتربت منها امرأة تبدو لطيفة وودودة عرضت عليها الطعام والشراب، ووعدتها بمنزل دافئ صدقت نور المرأة، وذهبت معها ولكن ما كانت تتوقعه كان أسوأ بكثير مما تخيلت.
أخذتها المرأة إلى منزل مهجور، حيث كانت مجموعة من الأشخاص يقومون بأعمال غير قانونية أجبرت نور على العمل معهم، وتعرضت للإيذاء والاستغلال كانت حياتها جحيماً لا يطاق، وظنت أنها لن تخرج منه أبدًا مرت الأيام والشهور، ونور تحاول جاهدة أن تنسى ما حدث لها كانت تحلم بالعودة إلى منزلها، ولكنها كانت تعلم أن ذلك مستحيل فقدت كل أمل، وشعرت بأنها وحيدة في هذا العالم القاسي.
للمزيد من موضوعاتنا:حصاد موسم جدة .. مابين عروض استعراضية ومعارض فنية ومسرحيات عربية
هذه القصة ليست خيالية، بل هي واقع يعيشه الكثير من الأطفال حول العالم العنف الأسري هو مشكلة خطيرة تؤثر على حياة الملايين من الأطفال، وتدفعهم إلى الهروب من منازلهم والبحث عن ملاذ آمن من واجبنا حماية هؤلاء الأطفال وتوفير الرعاية والحماية لهم.
قصة ياسين ضحية لعلاقة غير شرعية
ياسين كان طفلاً صغيراً، عيناه تحملان حكاية أعمق من عمره كان يتجول في الشوارع ، يبحث عن لقمة عيش، دون أن يدري كيف وصل إلى هنا.
قصة ياسين بدأت قبل سنوات، عندما كانت أمه امرأة شابة وقعت في حب رجل متزوج ، كانت تحلم بحياة أفضل، بحياة بعيدة عن الفقر والحرمان ، لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس عندما ولد ياسين المجتمع لم يرحمها، ولا حتى الرجل الذي أحبته.
تركته أمه في الشارع، خائفة من المجتمع ومن نظراته المذمة كان ياسين رضيعاً حينها، لا يدري شيئاً عن العالم سوى البرد والجوع والعطش.
نشأ ياسين في الشارع، يتعلم لغة البقاء، لغة الشوارع القاسية كان يتسول، وينظف الزجاج، ويبيع المناديل كان يتعرض للضرب والشتائم، ولكنه كان صلباً كالحديد.
مع مرور الوقت، تعلم ياسين القراءة والكتابة من رجل عجوز كان يعيش في الشارع مثله الرجل العجوز كان لديه حكايات كثيرة، كان يحكي لياسين عن الحياة، عن الحب، عن الأمل كان ياسين يحلم بيوم يعود فيه إلى أمه، ليطلب منها أن تأخذه معها كان يحلم ببيت دافئ، بوجبة دسمة، بطفولة سعيدة لكن كل هذه الأحلام كانت تبدو بعيدة المنال.
أهمية مساعدة أطفال الشوارع
حقهم في حياة كريمة كل طفل يستحق أن يعيش حياة كريمة ويحصل على الرعاية والحماية.
مستقبل المجتمع الاستثمار في أطفال الشوارع يعني الاستثمار في مستقبل المجتمع.
القيم الإنسانية مساعدة الآخرين وتقديم الدعم لهم هي قيم إنسانية نبيلة.
كيف يمكنك البدء؟
البحث عن المنظمات ابحث عن المنظمات العاملة في مجال رعاية أطفال الشوارع في منطقتك وتطوع معهم.
التحدث عن القضية تحدث مع أصدقائك وعائلتك عن هذه القضية وشجعهم على المشاركة.
نشر الوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات والتوعية بأهمية هذه القضية.
التبرع بوقتك ومالك حتى التبرع الصغير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة طفل.
تذكر.. كل فرد يمكنه أن يساهم في تغيير حياة طفل من أطفال الشوارع لنجعل من عالمنا مكانًا أفضل للجميع.