العنف ضد المرأة وأستخدام وسيلة الضرب أعتقاداً من الرجل أنه بهذه الطريقة يقوم زوجته وأن من حقه ضربها من أجل تهذيبها ،مع الأسف عزيزي الرجل الضرب يعتبر الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الحيوانات وحتى مع الحيوان يعتبر قلة رحمة من الأنسان تجاه الحيوان فإذا أعتبرنا أن الضرب وسيلة تقويم الحيوانات لأنها لاتفكر ولا تشعر و لا يجدي وعظها أو إرشادها والتفاهم معها وإدراك مطالبها وتفهم أوضاعها.
لكن الإنسان ياعزيزي السبيل الصحيح لتقويمه هو التفاهم بعقلانية أنتقدها عاتبها وتحدث معها عما يغضبك تقرب منها وحاول تقريب وجهات النظر ،لا تترك انفعالك يجعلك تندفع وتضرب زوجتك لأن هذا يعد من أكثر أنواع الإهانة ،إذا ضرب الرجل زوجته فهو يضعها دون وعي من منزلة الحيوانات التي لا تفكر ولا تتكلم ولكن الحيوانات المضروبة لا تعاتب ولا تنتقد،ولا تُلام ، أما المرأة إنسان يحس ويشعر ويفكر ويتألم ،وجعل الله بينكم مودة ورحمة أين الرحمة في ضربك لزوجتك .
الزوجة علاقتها بزوجها علاقة أدمية يجب أن تتواجد فيها الثقة والتفاهم،فأنتم سكن لبعضكم الرجل يجب أن يكون لزوجته السند ويمنحها الأمان لتمنحه الحب والحنان والعطف ولترعى أبنائه وتحفظ بيته، وتشاركه أفراحه وأحزانه، وتخفف آلامه، وتقوم على خدمته،وتتعاطف معه، وتحزن إذا حزن، وتفرح إذا فرح، فكيف بهذا التناقض ، وقد حذر منه رسولنا الكريم حين قال:”لا يجلد أحدكم أمرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم “صدق رسولنا الكريم .
من الآثار السلبية لضرب الزوج لزوجته على الأسرة،
الرجل الذي يضرب زوجته هو رجل بعيد كل البعد عن الدين والأخلاق السويّة، وهو بذلك مخالف للدين والشريعة ولتعاليم رسول الله .
الرجل الذي يمتلك الأخلاق الكريمة لا يضرب زوجته كيف تضرب رفيقة دربك التي تشاركك كل حياتك التي تنجب أبنائكم وهم ثمرة حياتكم التي تترعرع في البيئة التي تصنعها لهم لكن عندما تضرب زوجتك تحدث خلل بأخلاقيات وسلوكيات أولادك وتجعلهم غير أسوياء .
فضرب الزوجة له آثار سلبيّة كثيرة على الأسرة، حيث تؤدي غالبا إلى تفككها، فالأسرة عبارة عن بناء متماسك مكون من الزوج والزوجة هم أساس النزل وقدوته فعند ضرب الرجل زوجته كيف يصبح قدوة وكيف يحترمه ويحبه أبنائه و يضرب أمهم ويهنيها،وكثيراً ضرب الزوج لزوجته ما يحدث خلل يصل لحد البعد عن بعضهم والطلاق وهدم الأسرة ، والأبناء هم الضحايا.
ضرب الزوج لزوجته يؤثر على الأبناء وشخصياتهم، فهذه المعاملة بين الزوجين، تؤثر على الأبناء الذكور ،حيث ينشأ الأبن نسخة من أبيه و يعاملون زوجاتهم نفس المعاملة بالعنف ، أما البنات فيتأثروا نفسياً ويشعرون أن الزواج مأساة ومهانة وكثير من حالات العنوسة تكون بسبب عقدة البنت من أبيها وعدم رغبتها أن تكرر نفس المأساة التي عاشتها إمها من قبل وتخضع تحت سيطرة رجل يضربها ويقلل من شأنها .
عزيزي الرجل أتقي الله في زوجتك ولا تنسى أن الحياة سلف ودين ، لديك أخت أو أبنة ،أتقي الله في زوجتك ،لا تنسى قول الله تعالى “ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم “.