ضمانات أميركية ورفض إسرائيلي: تحديات الاتفاق المنتظر مع حركة “حماس”

جهود أميركية للتوصل لاتفاق في القاهرة تواجه عقبات إسرائيلية

 

ضمانات أميركية ورفض إسرائيلي: تحديات الاتفاق المنتظر مع حركة “حماس”

جهود أميركية للتوصل لاتفاق في القاهرة تواجه عقبات إسرائيلية.

 

تعثر وتقدم: مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة ‘حماس’ وإسرائيل في القاهرة.

حماس تؤكد التزامها بالتوصل إلى اتفاق شامل مع إسرائيل رغم تعثر المفاوضات.

وفد إسرائيلي يستعد لتوقيع اتفاق تهدئة مع حماس في القاهرة.

تأخر المفاوضات في غزة: محللون يشيرُون إلى تعقيدات الاتفاق المحتمل.

ريهام طارق 

تتوقف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل في القاهرة عند مفترق طرق، حيث يمكن أن تتجه المحادثات نحو التعثر أو تحقيق تقدم إضافي نحو إتمام الصفقة، على الرغم من بعض العراقيل التي تظهر بين الحين والآخر في المفاوضات، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر تفاؤلًا بإبرام اتفاق هذه المرة بعد سلسلة من المفاوضات السابقة التي لم تحقق أي نتائج في الشهور القليلة الماضية.

جهود أميركية للتوصل لاتفاق في القاهرة تواجه عقبات إسرائيلية:

كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى جهود أميركية بقيادة رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز لتحقيق اتفاق نهائي في القاهرة، إلا أنها أوضحت بعض العقبات التي واجهتها، بما في ذلك رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة، وتأكيده على الحصول على إجابة نهائية من “حماس” أولاً

ضمانات أميركية ورفض إسرائيلي: تحديات الاتفاق المنتظر مع حركة “حماس”:

بعد ضمانات أميركية بانتهاء الحرب عند اتفاق الثلاث مراحل المتوقع، بات الاتفاق قريباً. لكن، نتنياهو رفض مطالب “حماس” بإنهاء الحرب في قطاع غزة يوم الأحد، معتبراً أن ذلك قد يسمح للحركة الفلسطينية بالبقاء في السلطة.

نتنياهو يرفض مطالب حماس ويؤكد استمرار القتال:

أكد نتنياهو في تصريح له وقال: “إسرائيل لن توافق على ذلك، لا نستعد لقبول موقف يؤدي إلى خروج كتائب حماس من مخابئها واستعادة سيطرتها على غزة وإعادة بناء البنية التحتية العسكرية وتهديد أمن المواطنين الإسرائيليين في الجنوب وفي جميع أنحاء البلاد، ولن نوافق على مطالب حماس، فـ الموافقة تعني الاستسلام، وستواصل إسرائيل القتال حتى تحقيق جميع أهدافنا.”

حماس تؤكد التزامها بالتوصل إلى اتفاق شامل مع إسرائيل رغم تعثر المفاوضات:

من جانب آخر خر أكد، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، التزام الحركة بالتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وضمان انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتحقيق صفقة تبادل جدية للأسرى، وأشار هنية إلى أن الأولوية لحماس هي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وألقى باللوم على حكومة إسرائيل ونتنياهو في تعثر المفاوضات و اتهمهم بالسعي لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع.

مؤشرات على تقدم في المفاوضات: هل تخلت حماس عن مطالبها؟

في الوقت نفسه، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن مؤشرات قوية تشير إلى أن “حماس” قد تخلت عن مطلبها بإنهاء الحرب في المرحلة الأولى من الصفقة. وأشارت الهيئة إلى أن التسريبات المصرية حول التقدم الإيجابي في الاتفاق قد تكون تهدف إلى تأخير بدء العملية في رفح، مشيرة إلى تعهدات إسرائيل بالقيام بعمليات في المنطقة التي يحتمي فيها العديد من الفلسطينيين. وأفادت “القناة 12” في الهيئة بأن موافقة “حماس” تعني الموافقة على صفقة تتضمن إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 40 يومًا من التهدئة وإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وفد إسرائيلي يستعد لتوقيع اتفاق تهدئة مع حماس في القاهرة:

كما اعلنت هيئة البث الإسرائيلية، فإن وفدا يضم رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونان بار، يستعد للسفر إلى القاهرة للتوقيع على الصفقة النهائية إذا تم التوصل لاتفاق، و أوضحت الهيئة أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل تهدئة لمدة 40 يومًا مع إمكانية التمديد، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الشرقية والابتعاد عن المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة باستثناء وادي غزة.

ومن المتوقع أن تطلق “حماس” ثلاثة أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق، تليها إطلاق ثلاثة آخرين كل ثلاثة أيام، بدءا بالنساء، حتى يبلغ العدد 33، بالمقابل، ستطلق إسرائيل العدد المقابل من المعتقلين الفلسطينيين وفقًا للقوائم المتفق عليها. في اليوم السابع بعد إطلاق سراح جميع النساء، تنسحب القوات الإسرائيلية من “شارع الرشيد” شرقا بمحاذاة “شارع صلاح الدين”، مما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية وعودة المدنيين الفلسطينيين النازحين إلى مناطق إقامتهم الأصلية.

تأخر المفاوضات في غزة: محللون يشيرُون إلى تعقيدات الاتفاق المحتمل:

وفقًا لـ تصريحات محللين سياسيين، يشير إلى اهتمام “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن هذا الاهتمام لا يعني قبول أي عرض يطرح، مما يفسر تأخر عملية التفاوض، يشير المحللون إلى أن هناك العديد من المسائل التي يجب حلها قبل التوصل إلى الاتفاق النهائي، مثل عودة النازحين، وإعادة الإعمار، ووضع حد للحرب، ولا يمكن المساومة على هذه القضايا.

تداعيات الصفقة المحتملة: توترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل:

في خضم جهود الولايات المتحدة لإتمام صفقة تهدئة في الشرق الأوسط، تتعرض حكومة نتنياهو لضغوطات شديدة تجبرها على مواجهة موقف معقد، و يبدو أن الإصرار الأميركي على تحقيق التسوية يجعل إسرائيل في وضع لا مفر منه، حيث تجد نفسها مضطرة لعدم مقاومة موقف الولايات المتحدة من جهة، وفي الوقت نفسه تبحث عن طرق لعرقلة الصفقة من جهة أخرى.

وتتركز نقاط الخلاف في الصفقة حول تعريف وقف إطلاق النار وما إذا كانت هدنة مؤقتة أم نهاية للحرب في نهاية الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل تمامًا.

وبالتالي، تتحول الأمور الآن إلى يد الولايات المتحدة، خاصة مع دور عراب الصفقة وليام بيرنز في الوساطة.

وبالرغم من أن إتمام الصفقة يعتمد على ضمانات أميركية ملموسة، إلا أن الخلاف لا يزال قائما حول قوة وجدية هذه الضمانات، مما يعكس التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا السياق المعقد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.