طارق لطفى .. أنبلهم خلف الكاميرا..أشرسهم أمامها !
قد لا يعرف جمهور النجم طارق لطفى ما يتمتع به هذا النجم من دماثة خلق و نبل كأنسان خلف الكاميرا و بعيدا عن أوامرها بل و بعيدا عن النجوميه و متطلباتها .. أقول هذا بعد إبداعه فى دور الشرير او المدمن فى بعض اعماله .. والتى كان آخرها و إخطرها دور الطبيب نبيل .. فى فيلم 122 .. هذا الفيلم المصرى الغريب من نوعه ، المتفرد فى تركيبته الدراميه و حدوته و شخوصه .. لقد أبدع الخلوق فى الشر .. و تفرد المهذب فى العنف .. و أفزعنا هذا الوجه الهادىء بشره المتعمد و دمويته مع سبق الإصرار و الترصد و قسمات وجهه المريبه و إبتسامته المرعبه ! إنه طارق لطفى الذى أنتظره بعد تجربة فيلم 122 بطلا سينمائيا تكتب له ادوار البطوله المطلقه ، خاصة فى العنف و الشر الذى اخلص فى أداءها لدرجة الحنكه و التفوق علي نفسه .. و الذى يشدك أن العمل اعتمد فى أحداثه علي ليله واحده كثفت فيها الاحداث و تلاحقت فيها المشاهد لتقدم لنا فى النهايه فيلم جديد علي السينما المصريه و العربيه مشوق و مثير من المشهد الاول حتى المشهد الأخير .. أعترف اننى من هواة مشاهدة أفلام الرعب و الاثاره و ربما لهذا كنت أول من يشجعها بل و يحث المنتجين و المؤلفين و المخرجين فى مصر و الوطن العربي كله علي الانتباه لها و العمل علي تقديمها .. فيلم 122 .. تجربة مشاهده امتعتنى و لم ترعبنى القصه ولا تفاصيلها ، بقدر ما أفزعنى شر بطلها الطبيب المدمن القاتل العنيف .. ! ولنا مع بقية أسرة فيلم 122 وقفه ثانيه ..