ريهام طارق تكتب.. تحت ظلالك أعيش
في هدوء الفجر، حيث تستقر الكلمات في دفاتر الليل، يقف شخص يفتح أبواب الذاكرة ويعبر نوافذك المغلقة، يتتبع أنفاسك بصمت، يتأمل صورتك وكأنها نافذة إلى عالمك.
بقلم: ريهام طارق
باحثاً عن بقايا نور تركته في كلماته المشتاقة يفتح نوافذ الحنين ليطمئن على نبض قلبك، لكنه يعود خائباً، إذ يُغلِق عليه الغياب أبوابه.
ينظر إلى صورتك وكأنها لوحة رسمتها الأيام، يتأمل تغير ظلال ملامحك، وتشرق على شفتيه ابتسامة خجولة تشبه تحية يرسلها قلبه إلى نبض صورتك، يرى في ظلالها أسراراً تكشف صمتك، ولا يدري إن كانت تلك الأسرار تنبع من القلب أم من حلم لم يستفق بعد.
اقرأ أيضاً: محمدي: حريص أن اصنع بصمه مميزة ولا أتبع الموجة لإرضاء السوق
عاشق يختبئ في ظل كلماتك، يتسلل بين الحروف كطيف خجول لا يعترضه صمتك، يحمل في قلبه باقات من الشوق، لكنه لا يجرؤ على وضعها بين يديك، يكفيه فقط أن يرى ابتسامتك تضيء مسافات البعد دون أن يخبو وهجها بالانتظار يتسلل بهدوء إلى حكاياك، يلقي السلام سرا لا يملك الشجاعة لإعلانها، ثم يعود محملاً بأمل يكفيه، لأن قربه من ظلك هو كل ما يتمناه.
اشتقت إليك حتى أنهكني الشوق:
يفتقد تفاصيلك ويبكي في غيابك بصمت، كزهرة ذابلة تنتظر قطرة ماء لتعود للحياة.. يفرح بقدومك كطفل ينتظر عودة أمه، ليجد في حضنها الأمان الذي كان يفتقده. يهمس في نفسه بصوت خافت: “اشتقت إليك أكثر مما يستطيع قلبي تحمله، اشتقت إليك حتى أنهكني الشوق”.
اقرأ أيضاً: زوزو ماضي تخرج من ظلمات السجن إلى نور الحياة
يقرأ بين السطور وكأنها خيوط تكشف أسرار حالك
يتأمل كلمات إعجاب الآخرين، يقرأ بين السطور وكأنها خيوط تكشف أسرار حالك، يحاول أن يدرك ما تخفيه الحروف، يغوص بين الردود باحثاً عن المكان الذي تخبئين فيه شمس روحك.
يجيد إتقان الغرابة، بتصرفات لا يفهم معناها، واختيارات يعجز عن تفسيرها. يتبع خطواتك بلا سبب واضح، ولا يعلم لماذا اختارك تحديداً. كل ما يدركه أنك البداية، وأن كل الطرق تنتهي عند وجودك.
يعيش على نبض حروف اسمك، وكل أمانيه أن تظل ابتسامتك مضيئة، وألا تغيب شمس قلبك عن سماء أيامه. يهمس لنفسه: “كن سعيداً فقط، فهذا يكفيني، ولا تغلق أبوابك أمام قلب يتنفس في ظلالك.