طبيب الغلابة صانع الأمل …درس لأهل العقول
تقرير أعدته
فاتن فتح الله نصر
==========
الطبيب المصري محمد مشالي
طبيب باطنة و أطفال
ولد في محافظة البحيرة عام 1944.
في أسرة بسيطة الحال،
فوالده كان أستاذاً بوزارة التربية والتعليم والأم ربة منزل.
انتقل مع والده إلى مدينة طنطا بمحافظة الغربية،
وهناك تدرج في المراحل التعليمية حتى التحق بكلية طب قصر العيني بالعاصمة القاهرة.
تخرج من كلية طب القصر العيني عام 1967،
وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات.
افتتح عيادته الخاصة في طنطا 1975،
قيمة كشفه لسنوات طويلة داخل عيادته الخاصة 5 جنيهات،
زادت إلى 10 جنيهات قبل فترة قريبة،
وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء.
وصية والده الذي أوصاه بها وهو على فراش الموت ظل يعمل بها طوال حياته،
وهي عدم تغريم أي فقير ثمن كشف طبي يفوق طاقته.
وكذلك تأثر بأساتذته في قصر العيني زقد كان أولم لقنوه للطلبة
“من يريد امتلاك عمارة أو عزبة فعليه العمل في الاستيراد والتصدير،
أما من يعمل في مهنة الطب فهو يعمل ليكسب دعوات الفقراء وهذه أعظم المكاسب”.
موقف حكى عنه تعرض له في بداية حياته العملية جعله أكثر تمسكا بوصية والده وأساتذته وكان نقطة التحول
طفل مريض بالسكر طلب من أمه حقنة الأنسولين لأنه مريض سكر… أمه ردت يا ابني ما انا لو جبت لك الحقنة اخواتك مش حاياكلوا
فما كان إلا أن صعد على سطح البيت … و حرق نفسه ليوفر ثمن حقنة الأنسولين ,,حاول د. محمد إنقاذه لكنه مات في حضنه
يقول نجل دكتور محمد ان والده لم يكن معروفا قبل عامين وكان قانعا بالأجر الذي يحصل عليه، و يرى أن ما يقوم به لخدمة الفقراء أمر طبيعي”.
ويضيف أن والده كان يعالج ما يقرب من 100 حالة يوميًا في 3 عيادات.
وقد بدات معرفة الناس بدكتور محمد في حوار تلفزيوني أجراه الإعلامي محمود سعد،
و عرفنا أن الدكتور محمد مشالي صاحب الـ 75 عاماً، طبيب ممارس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية منذ خمسين عاماً، يعمل ما يزيد على 12 ساعة يومياً على مدار الأسبوع بدون إجازات وبأجر رمزي.
يعيش على وجبة واحدة، ويمارس المشي، وهوايته القراءة بنهم، يبدأ يومه بعيادته بمدينته في العاشرة صباحاً ويختمه في عيادتين للفقراء في قريتين قريبتين، تزدحم تلك العيادات يومياً بالمرضى من الفئات المطحونة على حد تعبيره، أغلبهم لا يجدون ثمن الكشف الطبي.
د.محمد مشالي رجل عرف الطريق الصحيح …وكانت تجارته الرابحة مع الله طريقا للجنة بإذن الله
وسبحان الله الذي كافأه بأن يعرفه التس في سنواته الأخيرة
لينال ملايين الدعوات بالجنة وهو ذاهب إلى ربه حيث الحياة الحقيقية
د.محمد مشالي رجل من أهل الجنة انتقل إلى موقعه الحقيقي بإذن الله …وكان بالزي البسيط الذي يرتديه … غلاف بسيط لمُحنوى راقي ورائع ومفيد للبشر أرقى بكثير …من… ملايين يرتدون افخر الثياب وهم فارغين ولايقدمون للإنسانية شيء …ويملأون الكون صياحا بما لايفعلون
د.محمد مشالي ليس الأول ولن يكون الأخير في بلادي من ملائكة يعيشون بيننا ولا نعرف عنهم شيئا
وبهم وأمثالهم تستمر الحياة
ولولاهم لأقفرت الأرض بعد ان امتلأت بالمزيفين الذين يجدون من يروج لهم