طرائف كوكب الشرق أم كلثوم في ذكري رحليها:يرصدها لكم أحمد علي
طرائف كوكب الشرق ام كلثوم في ذكري رحيلها نرصدها لكم في هذا المقال،طرائف كوكب الشرق ظهرت في تعاملها مع جمهورها اوالفنانين،وبخلاف ذلك، ام كلثوم حابها الله بصوت عذب يخطف العقول والقلوب، خفة الظل وسرعة البديهة وكانت حياتها مليئة بالمواقف الطريفة مع جمهورها ،وفى ذكرى رحيلها التي تحل اليوم 3 فبراير نستعرض لك عزيزي القارئ أبرز المواقف الطريفة في السطور التالية:
ام كلثوم تحكي طرائف جمهورها
فى كتاب “مذكرات أم كلثوم” قالت : “عندما كنت اخرج الي المسرح اتفقد وجوه الجماهير،وأدرس بعض شخصيات الحضور نادرة الطباع، وكأننى أشاهد فيلمًا مسليًا، ومن بين هؤلاء الذين أتسلى بمراقبتهم فى أثناء حفلاتى الغنائية شخصية، المستمع “العصبى”.
قصة المستمع العصبي
أشارت كوكب الشرق ام كلثوم،الي ان هذا المستمع كثيرًا ما يضحكنى بتصرفاته، فهو عادة يكون هادئًا جدًا اثناء المقدمة الموسيقية لاغنياتي،ثم عندما أبدا في الغناء يطرب فيفقد أعصابه ويصيح بين كل مقطع وآخر بكلمات “أعد” و”كمان يا ست”، ولا يكتفى بذلك بل يتنطط على مقعدة من فرط النشوة ولا يبدى إعجابه بالتصفيق كغيره، بل يقذف بطربوشة فى الهواء.
وتكمل كوكب الشرق،أذكر أننى لاحظت فى إحدى الحفلات أن هذا المتفرج حضر حاسر الرأس بغير طربوش فقلت فى نفسى :”الحمد لله فلن يكون هناك طرابيش تقفز فى الهواء”، ولكن ما أن أنهيت أحد مقاطع الأغنية، حتى رأيت صاحبنا يختطف طربوش جاره ثم يقذف به فى الهواء.
قطعة خشب مع مستمع
وفي موقف اخر من جمهور حفلاتها حكت أم كلثوم، فى كتاب”مذكرات الأنسة أم كلثوم” أن أحد المستمعين، أكاد أشك فى أنه يحضر حفلاتى ليستمع إلى غنائى أكثر من رغبته فى أن يثير حوله انتباه الناس، إن هذا المستمع ينفرد بين بقية المستمعين بأسلوبه الغريب فى إبداء الإعجاب، فهو لا يصفق بيديه، بل يأتى معه بقطعة الخشب ليدق بها على الأرض، أو المقعد كلما انتشى طربًا.
زغرودة اعجاب من مستمع
موقف طريف ذكرته”أم كلثوم” في مذكراتها عن مستمع يبدي اعجابه بزغرودة: هو لا يقول “أعد” ولا “من الأول يا ست” مثل غيره، بل يطلق “زغرودة” طويلة تثير الضحك فى جنبات المسرح، وهناك الكثير من أنواع المستمعين الذين يستحقون أن أتحدث عنهم، غير أن الحديث عنهم قد يستغرق كتابة كتب ومذكرات كثيرة ومن هؤلاء يتألف الجمهور الذى يحبنى وأحبه.
الصحفي محمد التابعي وموقف طريف مع ام كلثوم
ومن أبرز المواقف التي توضح خفة ظل أم كلثوم وسرعتها في الرد موقف طريف يحكيه الكاتب الصحفى محمد التابعى في إحدى الفترات كان بينهما خلاف وعندما رأها في سيارتها فأراد أن يخفف من حدة الخلاف بينهما فسألها “إلى أين تذهبين”، لتجيبه “حدائق القبة”، فيقول “طب خدينى معاكى”، ليكون ردها ” بقولك حدايق القبة مش حضايق نفسى” لينتهى الحوار بينهما بنوبة من الضحك.
أفيه ام كلثوم مع بليغ حمدي
كانت ام كلثوم سريعة البديهة وقادرة علي خلق إفيهات في مواقف كثيرة ومنها ذكره الملحن الكبير بليغ حمدي الذي حكي عن موقف طريف مع ان كلثوم ، هو عندما اشترى سيارة جديدة، وفي أول زيارة للست شاهدتها من شرفة الدور الثاني، وبعد صعود بليغ سألها عن رأيها في السيارة، لترد”حلوة يا ابني مطلعتهاش معاك ليه”.
موقف طريف لام كلثوم مع اسماعيل ياسين
جمع موقف طريف ام كلثوم بنجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين عندما تقابلا في إحدى الصيدليات بالإسكندرية، وكان إسماعيل ياسين على الميزان يقيس وزنه فسألته ام كلثوم عن وزنه، فرد عليها 78، لترد مداعبة “وده وزنك من غير بوقك”، فيضحك ويطلب منها أن تقف على الميزان وعندما علم وزنها وجدته يقول لها “ده أكيد وزنك من غير صوتك.
موقف طريف بين ام كلثوم ومصطفي امين
المواقف الطريفة هو الموقف الذي جمع كوكب الشرق مع الكاتب الكبير مصطفي أمين.فقد وقع الصحفي الكبير ضحية مقلب أم كلثوم بعدما سافر بصحبتها إلي أمريكا عام 1953 ودعاها لأحد المطاعم الفاخرة لتناول العشاء،فقررت أم كلثوم إختيار الأطباق الباهضة من القائمة ليجاملها مصطفي أمين ويختار نفس الأطباق.
أحضر الجرسون الفاتورة التي صدمت مصطفي أمين لكنه لم يكن يريد أن تتشمت به كوكب الشرق فقال أن المبلغ بسيط ويمكنه دفعه،وبالفعل أخرج محفظته لكنه تظاهر بأنه لم يجدها
وبين مراقبة أم كلثوم له بسعادة طلب منها الإنتظار حتي يذهب للفندق ليحضر النقود لكنها خشيت أن لا يعود، فطلب منها تسديد قيمة الفاتورة لتبلغه أنها لا تملك النقود أيضاًف،مازحها قائلاً أن مدير المطعم سيصطحبهم للشرطة ويضعهم بالسجن،فضحكت أم كلثوم بعد أن تخيلت عناوين المانشيتات التي ستتحدث عن القبض عليها ومصطفي أمين بتهمة النصب وعدم سداد فاتورة مطعم.
لكن صاحب أكبر دور ازياء في واشنطن كان يراقب الموقف وتدخل لإنقاذه خاصة بعدما شاهد أم كلثوم،ومن وقتها ظلت أم كلثوم تردد دائماً نكتة المفلس الذي دعا ضيوفه للعشاء!