طرق تعليم الطفل الصلاة بقلم د. سلوى سليمان

طرق تعليم الطفل الصلاة
بقلم دكتورة سلوى سليمان

 

يميل الأطفال إلى محاكاة وتقليد الكبار خاصة الوالدين دون أدنى وعي لما يقلدونه، طريقة الاكل والتصرفات البسيطة وطريقة الحديث أيضا، وقد يقلدهم في الصلاة كذلك إلا أن

الكثير من الآباء والأمهات يخطئن في طريقة تطبيع الأبناء على الصلاة ، فالبعض يفرضها عليهم والبعض يعاقب إن لم يؤدها الطفل، والآخر يوجه بعصبية شديدة وحزم، وعندما يبلغ الطفل سن العاشرة يُجبر على الانتظام في أداء الصلوات، وفي حال تفريطه في الصلاة يجب وعظه، ثم تهديده، ثمَّ زجره، ثمَّ ضربه على تفريطه للعبادة، وتجدر الإشارة ألّا يتم ضربه إلّا بعد الفشل في تصويبه، وللأسف الأسلوب الخاطئ في التوجيه يؤدي إلى نتائج غير مرجوة، لذلك إليك

 

بعض الخطوات التي تحبب طفلك في الصلاة:

 

_ أولا :الطفل يقلد كل ما يشاهده، فاجعله يشاهدك أنت ووالدته وإخوته الأكبر، وأنتم تصلون، فتكرار المشهد أمام الطفل منذ صغره يجعله يعتاد عليه ويمارسه بالفطرة دون توجيه فتجد الطفل في عمر السنة يقلد والديه ويقف بجوارهم أثناء الصلاة ليقلد الحركات لمجرد أنه مشهد يتكرر أمامه 5 مرات يوميا.

_ ثانيا :عندما يصل الطفل لسن الفهم شاركه صلاته، قم بسؤاله بهدوء عما إذا كان أدى الفرض، وإذا كانت الإجابة “لا” ادعوه لتصليا سويا كي تعوده على ذلك.

_ثالثا :أروي للطفل قصص مرتبطة بثواب أداء الفروض وما تفعله الطاعة برفع شأن المطيع لربه في الدنيا والآخرة، _رابعا :احرص على أن تكون كل الحكايات إيجابية بمعنى أن تحكى على الثواب والجزاء الحسن لمن يطيع ولا ترهبه بعقوبة تارك الصلاة حتى يؤدي الفريضة بحب.

_خامسا:لا تحاول الضغط على الطفل بأساليب عنيفة، اجعله يصلي براحته حتى لا ينفر من أسلوبك ويترك الصلاة، فأسلوب التوجيه هام جدا

_سادسا :علّم الطفل أن الدعاء والخير عبادة، وأنه بصلاته يتقرب أكثر إلى الله ويدعو بكل ما يريد لينوله ويطلب كل شيء من الله لترسخ عنده اليقين بالله ليكون غرضه من الصلاة لقاء الله

_ سابعا:اربط كل شيء يحدث من خير وتوفيق بالصلاة، فقل دائما أن ربنا وفقني لصلاتي، وأن الله استجاب دعوتي في الصلاة وحقق لي ما أتمنى، بذلك يحبب الطفل الصلاة لما فيها من خير.

_ ثامنا:أجعل للطفل سجادة صلاة خاصة به وجلباب أيضا، فهذه الخصوصية يحبها الأطفال ويحب أن يستخدم أغراضه الخاصة به وحده.
أخيرا…. ومن هنا وينبغي أن تؤدي الصلاة أمام طفلك وتكرار ذلك لأيام عديدة، وكلّ ذلك من أجل تعويده على أداء حركات الصلاة، وعندما يبلغ الطفل سن السابعة يتم إرشاده بأركان الصلاة، وسننها، كما يجب تقديم جائزة له عندما يُحسن الصلاة، والهدف من ذلك هو ربط الصلاة بطريق النجاة والفوز بالجائزة، وأنَّ جائزة الآخرة هي الفوز بالجنة، وعندما يبلغ الطفل سن العاشرة يُجبر على الانتظام في أداء الصلوات..

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.