الدعاء: طريقُ المؤمنِ لتحقيقِ المستحيلاتِ وتيسيرِ الأمورِ
الإلحاحُ في الدعاءِ والإيمانُ بقدرةِ اللهِ: مفتاحُ المستحيلاتِ
الدعاءُ هو الجسرُ الذي يربطُ العبدَ بربِّهِ، والمفتاحُ الذي يفتحُ أبوابَ الفرجِ والرحمةِ، الدعاءُ، ويقينٌ عميقٌ بأنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
كتبت: ريهام طارق
الدعاء، تلك اللغة الخالصة التي تنساب من القلب إلى السماء، هو أعظم مظاهر الإيمان وأصدقها، عندما يُلحّ المؤمن في دعائه، فإنه يعبّر عن يقينه بأن الله وحده هو القادر على تبديل الأحوال، وهو الذي بيده تيسير كل عسير، في الدعاء، نقترب من الله، القريب الذي يسمع همسات القلوب قبل أن تنطق الألسن.
وقد أشار رسول الله ﷺ إلى هذه العلاقة العظيمة بين العبد وربه حين قال: {إنَّ اللهَ حييٌ كريمٌ، يستحي إذا رفعَ العبدُ يديه أن يردَّهما صفرًا خائبتين}.
هذا الحديث يعكس رحمة الله بعباده وكرمه الذي لا حدود له، وفي هذا المقال، نستعرض معكم أصدق الأدعية وأقواها التي تُفتح بها أبواب السماء، لعلها تكون سببًا في تيسير أموركم وقضاء حوائجكم، متذكرين دائمًا أن الإلحاح في الدعاء ليس فقط طلبًا، بل هو عبادة تقربنا إلى الله وتجعل قلوبنا أكثر طمأنينة وثباتًا.
بعضَ الأدعيةِ المستوحاةِ منَ الكتابِ والسُّنَّةِ، التي تُعينكَ في تيسيرِ الأمورِ وتجاوزِ الصعوباتِ:
كانَ النبيُّ ﷺ قدوةً للمسلمينَ في الدعاءِ والتضرعِ إلى اللهِ. من أبرزِ الأدعيةِ التي وردتْ عنهُ ﷺ لتيسيرِ الأمورِ وقضاءِ الحاجاتِ:
– {اللَّهُمَّ اهدني وسددني}.
-{ اللَّهُمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا معطيَ لما منعتَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منك الجدُّ}.
-{ اللَّهُمَّ إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، وأعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بك من الجبنِ والبخلِ، وأعوذُ بك من ضلعِ الدينِ وغلبةِ الرجالِ}.
اقرأ أيضاً: سوره القارعه: هل تكسبك ثلاثة ملايين حسنة؟
ومن الأدعية أيضا لتيسير الامور هي:
-{اللهمَّ لا سهلَ إلا ما جعلتَهُ سهلًا، وأنتَ تجعلُ الحزنَ إذا شئتَ سهلًا}.
– {اللهمَّ اكفني بحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بفضلِكَ عمنْ سواكَ}.
– {يا حيُّ يا قيومُ، برحمتِكَ أستغيثُ، أصلحْ لي شأني كلَّهُ، ولا تكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ}.
– {اللَّهُمَّ سخِّرْ لي من عبادِكَ من يُعينني على قضاءِ حاجتي، ويسِّرْ لي أمري، وباركْ لي فيما أعطيتَني}.
– {رَبِّ اشرحْ لي صدري ويسِّرْ لي أمري، واحللْ عقدةً من لساني يفقهوا قولي}.
أدعية لقضاء الحاجة وتفريج الكرب الشديد:
عندما تكون للمسلم حاجة ملحّة أو يمر بمحنة شديدة، فإن الدعاء هو السبيل الأقرب لتحقيقها، ومن الأدعية التي يمكن قولها لتفريج الكرب الشديد:
– {اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تقضي حاجتي، وتفرج همي، وتيسر أمري}.
– {يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، فاقض حاجتي واصرف عني ما يقلقني}.
– {اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي}.
الدعاءُ للآخرينَ من أعظمِ القرباتِ التي يتقربُ بها العبدُ إلى ربِّهِ. ومن أفضلِ الأدعيةِ لتيسيرِ الأمورِ وقضاءِ الحوائجِ لشخصٍ آخرَ:
– {اللَّهُمَّ يا حيُّ يا قيومُ، برحمتِكَ أستغيثُ، أصلحْ لي شأني كلَّهُ، ولا تكلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، واجعلْ فلانًا (اسمُ الشخصِ) في عونِكَ ورعايتِكَ، ويسِّرْ لهُ أمرَهُ}.
-{ اللَّهُمَّ افتحْ لهُ أبوابَ الخيرِ، وارزقْهُ التوفيقَ والسدادَ في كلِّ خطوةٍ}.
-{ اللَّهُمَّ اجعلْ فلانًا من عبادِكَ الذين يسرتَ لهمْ أمورَهمْ، وباركتَ في أعمالِهمْ، وفرجتَ همومَهمْ}.
شاركْ هذهِ الأدعيةَ معَ أصدقائِكَ وأحبائِكَ، وكنْ سببًا في تيسيرِ أمورِهمْ، ولعلَّك تكونُ سببًا في تفريجِ كرباتِهمْ بإذنِ اللهِ.