خالد فؤاد يكتب : طفل شبرا الذي أنقذ 1000 راكب من الموت المحقق

خالد فؤاد يكتب قصة طفل شبرا انقذ آلاف المصريين

خالد فؤاد يكتب : طفل شبرا الذي أنقذ 1000 راكب من الموت المحقق

خالد فؤاد الصحفي يرصد قصة مثيرة وقعت أحداثها فى حقبة الستينات من القرن الماضي .
فقد كان أطفال المرحلة الإبتدائية بيدرسوا فى كتاب المطالعة قصة الطفل مجدى الذى نجح في إنقاذ حياة مئات المصريين من الموت المحقق وذلك قبل سقوط القطار بهم .

قرية ميت نما

هذا الطفل أسمه مجدى فرحات وكان عمره 10 سنوات ويدرس بالصف الخامس فى مدرسة بلال الإبتدائية بقرية ميت نما فى شبرا الخيمة.
الطفل مجدى ذهب ليشترى خميرة لوالدته، فأنقذ حياة نحو 1000 راكب كانوا على حافة الموت أو الإصابة.
أثناء سيره بالقرب من مزلقان ميت نما شاهد قضيب سكة حديد مكسور ، والكسر كان كبير جدا وكفيل بقلب القطار بالكامل .

وإنتبه إلي أن القطر المجرى “القاهرة إسكندرية ” متبقي علي وصوله دقائق قليلة .


فماذا فعل مجدى ؟!
قام علي الفور بخلع البلوفر، وتوجه في الطريق القادم منه القطار علي مسافة بعيدة عن الكسر .
وراح يشاور بالبلوفر بجنون للسائق ليحذره .
وكان كل خوفه إن السائق يعتبر أن مايفعله شقاوة ولعب عيال.
ولكى يثبت للسائق إن الأمر خطير ظل يجرى فى إتجاه القطار .
وبالفعل توقف القطار قبل الكسر بمسافة قليلة للغاية .
ونزل السائق والركاب، وعرفوا الحكاية وتأكدوا من خطورة ماكان سيحدث للقطار ولهم جميعا .
فراحوا جميعا يحتضنوه ويقبلون رأسه ويده .

وتم نشر القصة كما حدثت في صباح اليوم التالي بالصحف اليومية .

تكريمات وهدايا ودروس
ليفاجأ مجدى بعشرات من الهدايا يرسلها له الركاب بل وغير الركاب من مختلف أنحاء مصر لبيت مجدى، وقامت هيئة السكه الحديد بتكريمه بشهادات إستثمار ورحلة لأسوان، وظلت الصحف والمجلات تكتب عنه بضعة أيام .
وقررت وزارة التربية والتعليم تضمين القصة في كتاب المطالعة في الموسم الدراسي للعام التالي وظل تلاميذ المرحلة الإبتدائية يدرسونها بضعة أعوام .

 

إلقاء الطوب والزلط علي القطار
حتى تقرر رفعها بعد إكتشافهم علي مايبدو لعدم جدواها وتضاعف أعداد الأطفال الذين يقفون علي شريط السكة الحديد بالقرى المختلفة لإلقاء الطوب و الزلط علي القطار و ركابة و يبتهجون بشدة و يهللون للطفل الذى ينجح في إصابة الهدف سواء بكسر زجاج أو إصابة شخص يقف على الباب أو بداخل القطار أو غيره وربما يلقى حفاوة ويحصل علي مكافأة من والديه ويستمع كبارات البلد لما فعل وهم يضحكون .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.