طقوس وعادات رمضانية اختفت من حياتنا.

طقوس وعادات رمضانية اختفت من حياتنا.

 

بقلم : إيمان سامي عباس.

 

عادت موائد الرحمن تضيء شوارع وميادين مِصر بعد أن غابت واختفت أمام كورونا ولياليها الثقيلة،
آلاف من البشر تجمعوا هذا العام لتناول الإفطار كل يوم في أماكن عديدة بحفاوه وسرور، وموائد الرحمن من أعرق العادات المِصريه منذ مئات السنين وكان أثرياء مِصر في القرىٰ والمدن يقيمون هذه الموائد وكان أصحابها يجلسون مع الفلاحين والبسطاء يتناولون الإفطار معهم ويسمعون القرآن الكريم وحلقات الذكر في محافل الصوفيه والمساجد.

كانت موائد الرحمن تقليدًا مِصريًا انتقل إلىٰ دول أخرىٰ احتفالًا بالشهر الكريم وكان سفر قُراء القرآن الكريم طوال شهر رمضان إلىٰ الدول العربية والإسلامية من عادات شهر رمضان، وفي مقدمتهم الشيخ الحُصري ومصطفى إسماعيل وعبد الباسط والبنا وأبو العينين شعيشع والمنشاوي ونعينع والطبلاوي.

 

وكانت هذه الدول تستقبل قُراء مِصر بكل حفاوة، وهناك عادات كثيره في رمضان اختفت مثل التواشيح وحلقات الذكر وحلت مكانها المسلسلات والإعلانات والفوازير وقليلًا ما نشاهد الآن تواشيح النقشبندي وغيره.

ولا شك أن عودة موائد الرحمن أعاده لروح مِصر عاش عليها المِصريون زمنًا طويلًا وإن كنت أتمنىٰ لو أنها دامت طيله العام، وهناك دول كثيره نشاهد فيها كيف يسهم الأغنياء في تشجيع هذه المبادرات، وفي مِصر كثير من المحلات تقدم وجبات مجانيه للمواطنين وأمام الظروف الصعبه تصبح موائد الرحمن دعوه للخير يجب أن نشجعها ونحرص علىٰ استمرارها وزيادتها وانتشارها.

 

ليت كل محافظة تخصص أماكن طيلة العام لإقامه موائد الرحمن وتشجيع أثرياء مِصر علىٰ إقامتها لأنها آخر ما بقي من طقوس رمضان الجميله وكانت تمثل شيئ من الإيمان الحقيقي ورعايه البسطاء في هذا الزمن.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. ابراهيم محمد يقول

    كلام جميل جدا
    فعلا موضوع مهم وخاصتا انوا بيتكلم عن واقع جدا
    وان المسلسلات فعلا الناس انشغلت بيها ومبقتش مهتميه بالامور الدينيه