طلقات الغدر أنهت حياة شاب أسواني

طلقات الغدر أنهت حياة شاب أسواني

 

 

كتبت : تقى عصام محمود

لم يكن يعلم أن الموت في إنتظاره، ظل على مدار شهور يبحث وينقب في الصحراء، مكثفًا جهوده بالتعاون مع آخرين من أجل إيجاد خام الذهب، سعى إلى الثراء السريع لكن طلقات الغدر كانت أسرع مما يتخيل.

 

الشاب الأسواني الصغير أصابته فتنة الذهب، حلم بالعثور عليه في باطن الأرض بجهود شخصية، ومن ثم بيعه وربح أموالًا طائلة، ومن أجل تحقيق ذلك على أرض الواقع أستعان بصديق عربي.

 

ظل الصديقان يهربان إلى الصحراء، ينقبان أرضًا في منطقة إلى منطقة أخرى، و لم يكف أو يمل أيًا منهما من البحث حتى كان لهما ما أرادا، ففي ضربة ما تحقق المراد، لكن الكنز الذي تم العثور عليه يبدو في ظاهره الحظ السعيد، أما باطنه فكان بداية الإختلاف، حيث حلت ساعة القسمة، وبدلًا من التراضي، كان الخلاف العميق الذي حمل معه الغدر، لتتساقط دماء القتيل على الذهب.

 

وبعدما أنتهى المتهم من جريمته، حاول التخلص من الجثة فإستعان بصديق له ليتخلص من الجثة في مكان بعيد، لكن تم العثور عليها.

 

وتبلغ لقسم شرطة أول أسوان، العثور على جثة لأحد الأشخاص بدائرة القسم، وبالفحص أمكن تحديد هوية المتوفى وبإستدعاء والده مقيم بدائرة مركز شرطة دراو، تعرف على الجثة وقرر أنها لنجله.

 

وأضاف البلاغ بأن ابنه المتوفى خرج من المنزل متوجهًا للتنقيب العشوائي عن خام الذهب بإحدى المناطق بدائرة قسم شرطة ثان أسوان.

 

أسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسوان أن وراء ارتكاب الواقعة أحد الأشخاص، يحمل جنسية إحدى الدول، لحدوث مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم أثناء قيامهما بالتنقيب العشوائي عن خام الذهب تطورت لمشاجرة لوجود خلافات بينهما للسيطرة على أماكن التنقيب عن خام الذهب بذات المنطقة.

 

و قام على إثرها المتهم بإطلاق عيار ناري من سلاح كان بحوزته مُحدثًا إصابة المجني عليه التي أودت بحياته، وعقب ذلك استعان بآخر مقيم بدائرة مركز شرطة دراو، وقاما بنقل جثة المجني عليه إلى مكان العثور بسيارة ربع نقل قيادة الأخير.

 

عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما وأمكن ضبطهما، وبمواجهتهما أعترفا بإرتكابهما الواقعة لذات السبب، كما أرشدا عن السلاح والسيارة المستخدمين في الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.