طوق نجاه
طوق نجاه
بقلم الكاتبه /أميره عبد الرؤوف
بقدر تألُمك تعلم ، و عليك أن تدرك بأن الآلام كانت فى بداياتها أمنيات و أحلام ، و الصراعات التى أستوطنت أغوار عمقك و وجدت في روحك ملاذًا لها كانت مجرد أفكار عابره نمت و تزاحمت حتى إنقلبت لصراعات تفتك و تنهش بلا رحمه فى أوصال فؤادك…
تُرى هل مجذوب من يؤمن إنها ستشرق غدًا..
أم سيوصم بإنه شخص أبله و ساذج عشق التعلق بالآمال المستحيله..؟
و لكن أرى أن لا تلقي بنفسك فى غياهب اليأس أصنع قارب نجاتك بيدك و أرفع رايات الجهاد و عافر حتى النصر فالهزيمه لا تليق بك ..
تجاوز سقاطات الماضى و كل ما يثير شغف البحث عن ذكرياتك المؤلمه،كفاك جلد لذاتك المنهكه، كفاك أن تسجن نفسك داخل أوهام أنت وحدك من آمنت بها … فأنا أرى بأن الوقت قد حان كي تدرك بإنك وحدك من تصنع أفكارك و ترسم خارطة حياتك بقلمك ، فلتتذكر تلك القوه الخفيه التى أتكأت عليها مرات و مرات في أوقات سقوطك فكانت لك طوق النجاه..
هيا إبتعد عن تلك الأماكن الفارغه التي أخذت من طاقتك و أستنفذت بين جنباتها صبرك.. فلتبتعد عن من أساؤا فهمك و تعمدوا تجاهل وجودك..إبتعد و اعتزلهم بذكاء ، و لكن ؛ قبل أن تبتعد عليك أن توصد خلفك كل باب عانيت وحدك على أعتابه….