ظاهرة التنمر و آثارها السلبية على أطفالنا

بقلم دعاء سنبل

 

” التنمر” سلوك عدواني يهدد أبنائنا   وهو عادةً مايحدث بسببه إيذاء نفسي ومعنوي للطفل ،  من فضلكم أحذروا من تعرض أطفالكم للتنمر ، ولا تقول أنه مرحلة  في حياة طفلك وسيجيء وقت وتنتهي فيه ، لأن عواقبه للأسف تكون خطيرة .

معنى التنمر وأنواعه

التنمر هو سلوك عدواني من شخص لآخر ، يتسبب في إيذائه وعدم راحته متعمد وبشكل متكرر.



يوجد نوعين من التنمر تواجه أطفالنا :

النوع الأول التنمر اللفظي:

 

هو التلفظ بعبارات غير لائقة وألقاب مهينة عند التحدث مع شخص ما أو توجيه الكلام له بأسلوب ساخر أو تهديده الدائم بالأذى .  

النوع الثاني هو التنمر الجسدي:

يحدث التنمر الجسدي عن طريق ضرب الطفل أو دفعه بعنف، أو إتلاف الممتلكات الخاصة به .


التنمر وأثاره السلبية على الصحة :

 

التنمر لا يقتصر تأثيره   على الصحة الجسدية فقط بلا فأنه أثره الأكبر يكون على الصحة النفسية ويؤثر التنمر على علاقة الشخص الأجتماعية وطرق تواصله مع الغير.  

 

الآثار السلبية الجسدية للتنمر  :

الشكوى الدائمة من الصداع و آلام المعدة والأرق “صعوبة النوم”  وكدمات .

 

الآثار السلبية النفسية للتنمر :

التأثير النفسي هو الأكثر قلقاً على الصحة لأن عواقبه تكون الأكتئاب والتفكير والعزلة وقد يصل تأثير في الحالات الصعبة إلى اليأس من الحياة والأنتحار والعياذ بالله فيجب ملاحظته الطفل او المراهق ومتابعته ومحاولة علاجه إذا كان يحتاج لهذا.

من أثاره النفسية أيضاً فقدان الثقة بالنفس وأحساسه بأنه شخص ضعيف ويصدق الكلام الذي يصفه به المتنمر وهذا يجعله شخص منعزل ومتأخر دراسياً ويكره الذهاب للمدرسة حتى لا يتقابل مع الطفل المتنمر .

 

نجد أن عواقب ومخاطر التنمر التي تلاحق الطفل في الكبر أنه يصبح شخص مضطرب ولا يجيد فن العلاقات الأجتماعية ولا يرغب في الحصول على وظيفة عادةً ، وأحياناً يكون عنده الميل لإيذاء الأخرين ،ويصبح هذا الشخص أكثر عرضه للسلوك الإجرامي وتعاطي المخدرات أحياناً.

مخاطر التنمر لا تقتصر على ضحية التنمر فقط بل على الشخص التنمر ذاته فهو أكثر عرض للانجراف نحو الإجرام والعنف فب كبره .

لاحظنا في الآونة الأخيرة أزدياد ظاهرة التنمر  بين الأطفال والمراهقين وخصوصاً عبر مواقع التواصل الأجتماعي،عن طريق السب و الرسائل المهينة ، وصور تحرج الغير ، وكثرة الشائعات ويعد هذا أيضاً ن ع خطير من التنمر .
نجد مع الأسف أن معظم الأطفال لا يخبروا أبائهم بما يحدث لهم من تنمر،تابعوا أولادكم وحاولوا كسب صداقتهم والتواصل معاهم، ولا تسهو على أي تغير يحدث له،مثل كره الفجائي للمدرسة أو تأخره دراسياً أو نومه كثيراً أو انعزاله وعدم رغبته في الطعام أو الأكل بشراهة على غير العادة ، حاول التحدث معه وتوعيته أنه أفضل شخص والشخص متنمر شخص غير سوي يحاول أحباطه فلا تنشغل بكلامه وتواصل مع المدرسة لإيقاف هذا الطفل عن التنمر  بأبنك أو أطلب التواصل مع أهله وشرح الموقف، وحاول أن تخرج طفلك من هذه الحالة بتشجيعه على ممارسة اي هواية يحبها أو لعب رياضة يفضلها ليتعرف على أشخاص جديدة وجو ألطف وكن له صديق وهيئ له بيئة جيدة لتنشئته، علموا أولادكم عدم إهانة الغير والحفاظ على مشاعر الآخرين وأن يحبوا لغيرهم مايحبوه لأنفسهم لينشأ شخص نافع ومسئول وواثق بنفسه.


 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.