ظاهرة غريبة تطفو علي سطح الأحداث…
ظاهرة غريبة تطفو علي سطح الأحداث…
كتبت … د. رانيا عثمان
أنتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة غريبة علي المجتمع المصري بصورة غير طبيعية ألا وهي قتل الأزواج حيث زادت جدا بطريقة بشعة مما جعلنا جميعا نتسائل
تري ما هو السبب في أنتشار تلك الظاهرة؟
وما هي الدوافع الحقيقية لأرتكاب تلك الجرائم؟
وبنظرة تحليلية للأمور وواقع الحياة الذي نعيشه وجدت ظاهريا أن العنف هو الدافع الرئيسى لأرتكاب جريمة القتل
حيث يقدم الزوج علي ضرب وقهر وأهانة زوجته ومن شدة ألام الضرب المبرح الذي تتعرض له الزوجة وتتلقاه من زوجها تفقد عقلها ولا تستطيع السيطرة علي نفسها لتفيق وتجد نفسها قد غرزت أقرب سكين الي يدها في قلب زوجها لتستريح من الألم و توقفه عن ضربها
ولكن بنظرة تحليلية اكثر عمقا للموضوع نجد أن ما دفع للعنف والمشاكل بين الأزواج هو سوء الأحوال الأقتصادية وضعف امكانيات الزوج وزيادة متطلبات الزوجة وعدم اكتراثها بمعاناة زوجها في توفير لقمة العيش لها ولأولاده ومحاولة توفير حياة كريمة تغنيهم عن سؤال الناس…
والسبب الرئيسى في سوء الحالة الأقتصادية هو ما يتعرض له العالم كله من غزو وأنتشار فيروس كورونا المستجد المعروف باسم (كوفيد 19)
حيث توقفت بعض الأعمال للحد من أنتشاره مثل المقاهي والمطاعم و قل البيع و الشراء وبالتالي توقف عمل السائقين لنقل البضائع من محافظة لأخري وبالتالي قل مع كل ذلك متوسط دخل الفرد الذى أنخفض علي مستوى العالم
والسبب الآخر في أنتشار ظاهرة قتل الأزواج هو البعد عن الدين والتربية الإسلامية الصحيحة لأبنائنا وبناتنا
فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم
“لو كنت أمرا أحد أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها”
ويدل الحديث علي عظم مكانة الزوج عند المرأة
ويجب عليها طاعته في كل الأمور
كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم
” يا أبن ادم أرضى بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس”
نص الحديث
“مَنْ يأخُذُ عَنِّي هؤُلاءِ الكلِماتِ فيعملُ بِهِنَّ – أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يعمَلُ بِهِنَّ – ؟ .
فقالَ أبو هريرةَ : قلتُ : أنا يا رسولُ اللهِ . فأخَذَ بيدِي فعدَّ خمْسًا وقال : اتقِ المحارِمَ تكنْ أعْبَدَ الناسِ ، وارضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ ، وأحسِنْ إلى جارِكَ تكُنْ مؤمنًا ، وأحِبَّ للناسِ ما تُحِبُّ لنفسِكَ ، تَكُنْ مسلِمًا ، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ ، فإِنَّ كثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ”
وقال الله في كتابه الحكيم القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
“وخلقنا لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة”
صدق الله العظيم
كما قال النبى محمداً صل الله عليه وسلم
“إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”
علمنا النبي ان معيار أختيار الزوج للبنت هو الدين وحسن الخلق لا المال ولا الجاه ولا العائلة كمان نفعل في الفترة الراهنة…
كما قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم
“رفقا بالقوارير”
كان صل الله عليه وسلم لين القلب يحترم المرأة ويقدرها ويساعدها في شئون المنزل لدرجة أنه كان يخيط الثياب ويصلح النعال…
وأعلنت دار الإفتاء المصرية أن ضرب الزوجة للتهذيب يكون بالسواك أو فرشاة الأسنان
تلك هى مبادئ الدين الإسلامي التي علمنا أياها رب العزة ورسولنا الكريم صل الله عليه وسلم
أين نحن وأولادنا منها الآن القناعة والرضى والطاعة والرفق والرحمة والمودة والشكر لله علي جميع قضاؤه وقدره…
لذلك أؤكد أن سوء التربية في المنزل داخل الأسرة هو السبب الحقيقى وراء كل أفات المجتمع
فيجب ألا ننشغل عن أبنائنا بالعمل وجمع المال ونتركهم عرضة لأرتكاب الجرائم وضياع مستقبلهم والندم حيث لا ينفع ولا يفيد بعد وقوع الكارثة