ظاهره الزواج العرفي بقلم د.زينب مهدي
الزواج العرفي
للأسف الشديد تلك الظاهرة تزداد يوم بعد يوم رغم معرفة كل أسبابها ولكن نقف عند معرفة الأسباب ونادر ما نقوم بعمل شئ يحد منها لأنه لها اثار سلبية جسيمة علي الفرد وعلي المجتمع وعلي الطفل الناتج من هذه الزيجة
كثيرا ما سمعنا أن الزواج العرفي ينتشر عند طلاب الجامعات وما يطلق عليهم بالشباب الجامعي ولكن في الحقيقة مرحلة التعليم الجامعي تأخذ سنوات ممن المراهقة وسنوات من الشباب بمعني أنه الطالب الذي يبلغ من العمر 18 عام هو مراهق وليس شاب مرحلة المراهقة تمتد إلي سن 21 عام وهذا يعني أنه من أهم أسباب الزواج العرفي في مرحلة المراهقة ألا وهي مرحلة أزمة الهوية التي تسمي بالمرحلة الكارثية التي يصعب علي الوالدين التعامل مع أبناءهم
أهم سبب هو الدافع الجنسي وعدم التعامل معه بطرق علمية
الدافع الجنسي من الدوافع القوية جدا التي يصعب علي الإنسان التعامل معها بفوضوية ولابد أن نتعامل معها علي أنها ش قوي وليس تافه وهذا من أقوي الأسباب ألا وهي إشباع ذلك الدافع من خلال الزواج العرفي المنتشر في الجامعات
ومن أهم الاسباب النفسية أيضا هي عدم تقبل الوالدين للمراهق والتقليل من قيمته فيحتاج إلي الحب والتقدير من أي شخص أخر فتجد الفتاة زميلها في الجامعة يحبها ويتعامل معها بحب وعاطفة وتقدير والعكس أيضا نجد المراهق بحاجة إلي من يفهم طبيعته النفسية وحاجته إلي التقبل والأحترام فيجدها مع زميلته المراهقة التي تفهم ما يريد ولكن تفهم بشكل مرضي وليس سليم
وبالتالي من وجهة نظرهم الغير سليمة هي أنهم يتزوجوا ويكونوا مع بعض ولكن هذه المشاعر متقلبة وزائفة وتنتهي بعد فترة من الزمن ويتفاجأ كل منهم أنه أخطأ ولكن بعد فوات الاوان وان هذا ليس الحل المناسب بل أزادت مشاكلهم مشكلة أكبر بكثير مما كانوا عليه
في أي عمر تنتشر هذه الظاهرة
ليس لها عمر محدد لأنه دافع الجنس معك إلي الأبد بجانب الأحتياجات النفسية لدينا نظل نحتاجها إلي الأبد أيضا ولكن توظيف كل هذه المشاعر لم يتم بشكل سليم
العمر الذي تنتشر فيه هذه الظاهرة من المراهقة وحتي نهاية مرحلة الشباب بمعني من 15 عام وحتي 40 عام تلك السنوات العمرية هي أكثر سنوات يتم فيها الزواج العرفي
أما الأسباب التي تدعو الراشدين إلي ذلك
مثال الأرملة التي تلجأ إلي ذلك الزواج للحفاظ علي أموال اولادها (معاش الزوج)
الفتيات الذين يأخذون فكرة خاطئة عن المرأة أنها ناقصة لشئ وهذا الشئ هو الزواج فيلجأوا إلي الزواج العرفي
وهذه الفكرة خاطئة تماما حتي تهرب من شبح العنوسة والذي يقرر الزواج العرفي هنا هو الزوج حتي يكون زواج سري
واسباب أخري كثيرة ولكن الأهم من كل ذلك أن الشرط الأول في الزواج هو الإشهار ومع الزواج العرفي لا يتحقق ذلك الشرط
النتائج التي تترتب علي أنتشار تلك الظاهرة
1-‘هدار حق المرأة في كثير من الأحيان
2-نظرة المجتمع للمرأة علي أنها مذنبة أما الرجل ليس مذنب علي الرغم من أنه الذنب يقع علي الطرفين
3-الهروب من الواقع مثلما يحدث مع المراهقين وعدم معرفة كيفية حل المشكلات التي تواجهنا بشكل سوي وصحيح
دور المجتمع في الحد من تلك الظاهرة
أنه يقوم بعمل إرشادي وليس بعمل ترهيب وتخويف بأن من يفعل ذلك سوف تقع علي عاتقه عواقب لأنه كثير ممن وقعوا في دائرة الزواج العرفي كانوا بغرض الفضول ومعرفة ما سوف يكون
دور الإعلام القوي والوقائي في الحد من تلك الظاهرة من خلال البرامج الدينية والتوعوية
دور الأسرة
لابد أن الأسرة تحتضن أولادها وتحترم أحتياجهم للدافع الجنسي وتعمل معهم علي تهدئة تلك الدافع من خلال ممارسة الهوايات وليس فقط ممارسة الرياضات المختلفة ومعرفة مشاكلهم وإحتياجهم للحب العاطفي الذي يعد من أبرز سمات تلك المرحلة