عادة تعرضك للموت ..في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة التي تشهدها البلاد، يثير استخدام أجهزة التكييف داخل المركبات قضايا أمنية تتعلق بصحة الأفراد. حادث مأساوي راح ضحيته طالبة في الثانوية العامة و شاب آخر، مما دفع الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى التأكيد على خطورة استخدام التكييف بشكل مفرط داخل السيارات. وتحذيره من آثار تسمم أول أكسيد الكربون وانخفاض نسبة الأكسجين، مما يجعل من الضروري توفير التهوية الجيدة خلال الأيام الحارة. تعرفوا في هذا المقال على التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة الأفراد خلال فصول الطقس القاسية.
بقلم/ نور أحمد صفوان
خطورة تكييف السيارات
علق الدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم الوزارة، على الحادث المأساوي الذي أودى بحياة طالبة في الثانوية العامة وشاب آخر داخل سيارتهما بعد أن تم تشغيل التكييف للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة. وأكد الدكتور عبد الغفار أن استخدام التكييف بشكل مفرط في السيارات قد يؤدي إلى حدوث حالات خطيرة مثل التسمم بأول أكسيد الكربون أو انخفاض مفاجئ في نسبة الأكسجين في السيارة، مما يجعل من الضروري على الأشخاص تجنب استخدام التكييف بشكل مفرط والتأكد من التهوية الجيدة داخل المركبة خلال الأيام الحارة.
خلال تصريحاته في إحدى البرامج،أكد أنه لا يمكن الجزم بسبب الوفاة قبل إجراء التشريح الذي سيحدد سبب الوفاة بدقة، مشيراً إلى أن السبب في كل الحالات لا علاقة له باستخدام التكييف.
خطورة تشغيل محرك السيارة
حذر الدكتور حسام عبد الغفار، من خطورة تشغيل محرك السيارة والوقوف في مكان مغلق لفترات طويلة، وربط ذلك بالعواقب الجسيمة لتسرب غاز أول أكسيد الكربون إلى داخل الكابينة. وأوضح أنه خلال تشغيل المحرك، يتم احتراق البنزين مما ينتج عنه عوادم تحتوي على مواد ضارة، بما في ذلك غاز أول أكسيد الكربون، الذي يمكن أن يتسرب إلى داخل المركبة إذا تم إغلاقها بإحكام والجلوس فيها لفترة طويلة.
المزيد:أخبار سارة.. إنخفاض أسعار السيارات في مصر
التهوية الجيدة داخل السيارة
وأكد عبد الغفار على أهمية الحفاظ على التهوية الجيدة داخل السيارة، وعدم تشغيل المحرك في أماكن غير مهوَّلة له، لاسيما خلال فصل الصيف عند استخدام التكييف، أو في الشتاء عند تشغيل النظام الموجود للتدفئة، لتفادي مخاطر التعرض لهذه الغازات الضارة.
خطورة الجلوس داخل سيارة مغلقة
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، خطورة الجلوس داخل سيارة مغلقة أثناء تشغيل المحرك، مشيرًا إلى أن هذا يزيد من احتمالية تعرض الأشخاص لعوادم السيارة، وخاصة غاز أول أكسيد الكربون، الذي يمكن أن يتسرب إلى داخل كابينة القيادة عند الجلوس لفترات طويلة. وأوضح أن هذا الغاز السام يمتص بسرعة من قبل الدم في الرئتين، مما يؤدي إلى استبدال الأكسجين في الدم بغاز أول أكسيد الكربون، مما يؤثر سلبًا على وظائف الأعضاء ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وشدد عبد الغفار على أنه عند قيادة السيارة والتحرك بها، يمكن لعوادمها التهوية بشكل فعال من داخل الكابينة، مما يحد من احتمالية التعرض لهذه الغازات الضارة. كما أكد على أهمية الإسعافات الأولية في مثل هذه الحالات، مثل تقديم الإنعاش الرئوي الفموي على الفور، والتدخل الطبي السريع بنقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب والمساعدة في استعادة وظائف الأعضاء المتأثرة بشكل سليم.
