عاشق خشبة المسرح ميكانيكي الطائرات الذي تحول لكوميديان كبير “سيد زيان ”
كتبت / دعاء سنبل
في ذكرى ميلاد “سيد زيان و” نسلط الضوء معا على ابرز ابرات حياته ،فنانعاشق لخشبة المسرح ، كوميديان من الدرجة الأولى ، قامة فنية مبدعة لكنه لم ينال الحظ في أن يأخذ دور البطولة في السينما، لكنه شارك فيها بالعديد من الأدوار المتنوعة ، التي ظلت وستظل في ذاكرة المشاهدين لها ، هو الفنان الراحل “سيد زيان “.
ولد الفنان “سيد زيان ” في حي الزيتون بالقاهرة١٧ اغسطس 1943م ،
وتخرج من مدرسة الميكانيكا التي تخصصت في تخريج الأفراد المتخصصين في صيانة طائرات سلاح الطيران.
لكنه كان يعشق الفن منذ صغره ومغرم بالسينما والمسرح ، وكان يهوى الوقوف على خشبة المسرح قبل تخرجه من مدرسة الميكانيكا ، وتحولت الهواية للاحتراف عندما انضم إلى فرقة الهواة مع الفنان عبد الغني ناصر، الذي أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية إعلان جواز، أسند إليه المخرج نور الدمرداش دورًا بارزًا في مسرحية حركة واحدة أضيعك.
تعتبر الانطلاقة الكبرى ل”زيان ” في عالم المسرح عندما ادى دوره أمام عملاق الكوميديا والنجمة شويكار في مسرحية “سيدتي الجميلة ” في ستينات القرن ، وبعد هذا الدور تهافتت عليه المخرجين وانتقل من فرقة الفنانين المتحدين إلى فرقة الريحاني التي عمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة.
وصل سيد زيان بموهبته لنجم مسرح وقد العديد من المسرحيات التي كان فيها هو البطل الأول ونجم الشباك لمسرحياته طوال الثمانينيات والتسعينيات ومن أبرز مسرحياته البرشوت ، واحد لمون والتاني مجنون ، سائق التاكسي ، العسكري الأخضر ، الفهلوي ، القشاش وغيرهم الكثير .
لكنه لم يكن كذلك سينمائيا وتلفزيونيا فكان يقبل الأدوار المساعدة ، ولم يأخذ حظه فيها كبطولة، سوى في ثلاث أفلام دورية نص الليل، وحظ من السماء، وكيف تسرق مليونيرًا، إلا أن أدواره التي شارك فيها لا تقل في أهميتها عن أدوار البطولة، وهو ما بات واضحًا في فيلم المتسول أمام عادل إمام، ووكالة البلح، أمام ناديه الجندي، والبيه البواب أمام أحمد زكي، وأريد حلًا أمام فاتن حمامة، والجراج أمام نجلاء فتحي، وأبناء الصمت، وغيرها من الأدوار التي استطاع من خلالها أن يحتل مساحة كبيرة في ذاكرة الجماهير.