أربعة جوائز ل” عاش يا كابتن ” من القاهرة
فمن منا لم يتابع الأولمبياد ويتفاعل مع اللاعبين المصريين خاصة في ألعاب رفع الأثقال وتألق لاعبات فيها، نشجع ونتحمس حتى يتم عزف النشيد الوطني بعد الفوز بالميدالية الذهبية، نحتفل بالبطل الرياضي فور عوته، ثم ننساه لا نعطيه الدعم أو حتى نعرف الظروف التي يعيشها حتى يصل للبطولة.
عاش ياكابتن و أهمية الفيلم
هنا تأتي أهمية فيلم “عاش يا كابتن” للمخرجة مي زايد التي عاشت مشوار الفتاة “زبيبة” الفتاة المصرية في التاسعة من العمر، التي تسعى لتحقيق حلمها في أن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، مثل ابنة مدربها نهلة رمضان، بطلة العالم السابقة ورائدة اللعبة في مصر والعالم العربي وأفريقيا، فتذهب للتدريب بشكل يومي تحت إشراف كابتن رمضان، الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في تدريب وتأهيل الفتيات لرياضة رفع الأثقال بشوارع مدينة الإسكندرية تعد المخرجة مي زايد، صانعة أفلام مستقلة وفنانة فيديو. وإحدى مؤسسات شركة “روفي” لإنتاج الأفلام وصناعة السينما في مدينة الإسكندرية. عملت مونتيرة ومديرة تصوير ومصورة. شاركت في طاقم عمل فيلم المخرج المصري إبراهيم البطوط “حاوي” 2010. وكانت مديرة التصوير في الفيلم الكيني “فيفي” 2103.
والفيلم تشارك في إنتاجه ألمانيا، والدنمارك، وشهد المهرجان عرضه الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا
الجوائز التي حصدها الفيلم
حصد الفيلم المصري عاش يا كابتن أربعة جوائز في حفل ختام الدورة ال42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وتسلمتها مخرجة وكاتبة الفيلم الوثائقي الطويل مي زايد. والجوائز هي الهرم البرونزي لأفضل عمل أول وجائزة يوسف شريف رزق الله لتصويت الجمهور وجائزة ايزيس لأفضل فيلم ناقش قضايا المرأة وجائزة أفضل فيلم مصري.
جائزة إيزيس، وقدرها 10 آلاف دولار، يقدمها صندوق مشاريع المرأة العربية، لأفضل فيلم مصري يبرز دور المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.
وجائزة يوسف شريف رزق الله، وقدرها 15 ألف دولار، تُمنح لأحد أفلام المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مناصفة بين المنتج والشركة التي ستقوم بتوزيع الفيلم في جمهورية مصر العربية.
جائزة الأوسكار
كان الفيلم قد تأهل أيضا للمنافسة على جائزة الأوسكار أفضل فيلم وثائقي لهذا العام.وهذا هو العرض الأول له بمصر وأفريقيا والعالم العربي.
وتتبع الفیلم الوثائقي في أحداثه و على مدار ٤ سنوات رحلة زبیبة المصريةالتي تسعى لتحقیق حلمها في أن تكون بطلة العالم في ریاضة رفع الأثقال. فتتدرب بشكل یومي مع كابتن رمضان الذي أمضى أكثر من عشرين عاما في تدريب الفتيات على رفع الأثقال وتخرج من تجربته ابنته نهلة رمضان وعبير عبد الرحمن أول رياضية مصرية تفوز بميداليتين اولمبيتين.
أبطال الفيلم
يظهر في الفيلم أيضا الابطال نهلة رمضان وعصمت منصور وأمل محمود وسمر حبشي وهبة صالح واسراء فهمي وحلیمة عبد العظیم.”فیلم عاش یا كابتن َ من كتابة واخراج وانتاج مي زاید ومشاركة في الإنتاج أنكا بیترسن وأنَا بولستر ومونتاج سارة عبداالله وتصویر محمد الحدیدي وتصمیم شریط الصوت سمیر نبیل وبرایان دیربي وموسیقى ماریان منترب وتصحیح الألوان منحة مقدمة من شركة أندرومیدا فیلم.
مهرجان تورنتو
ُ الفیلم إنتاج مصري ألماني دنماركي مشترك وقد عرض الفیلم في مسابقة الأفلام الوثائقیة لمهرجان تورنتو السینمائي الدولي بكندا في عرضه العالمي الأول. كما تم عرضه في مهرجان دوك نیویورك (أكبر مهرجان للسینما الوثائقیة بالولایات المتحدة الأمریكیة) وحصل على جائزة الیمامة الذهبیة لأفضل فیلم في مسابقة الأفلام الألمانیة في مهرجان
دوك لایبزج بألمانیا (أقدم مهرجان للسینما الوثائقیة في العالم).
المخرجة مي زايد
َ تعمل مي زاید كمخرجة ومنتجة ومدیرة تصویر ومونتیرة وهي مؤسسة شركة كلیو میدیا بالإسكندریة. بعدَ دراستها الهندسة شاركت مي بورشة السینما في مركز الجزویت الثقافي بالإسكندریة عام ٢٠١٠/٢٠٠٩ .وحصلت بعدها على منحة فولبرایت ودرست السینما في كلیة ولزلي بالولایات المتحدة الأمریكیة عام ٢٠١١ /٢٠١٢ والتي ً لها الفرصة للالتحاق بمعهد ماساتشوستس للتقنیة (MIT (لدراسة التقنیة الجدیدة لصناعة الأفلام
أتاحت أیضا الوثائقیة. قامت بإخراج وانتاج ومونتاج الفیلم القصیر “ذاكرة عبّاد الشمس” الذي عرض في مهرجان برلین السینمائي الدولي عام ٢٠١٦ .كما شاركت بإخراج وإنتاج وتصویر الفیلم الروائي الطویل “أوضة الفیران” الذيُ عرض في مهرجان دبي السینمائي الدولي عام ٢٠١٣.
يذكر أن الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، شهدت عرض أكثر من 90 فيلما، من 40 دولة، بينها 20 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، كما شهد حفل افتتاحها تكريم الكاتب المصري الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، وهي الجائزة نفسها التي منحها المهرجان للكاتب والمخرج البريطاني كريستوفر هامبتون، بالإضافة إلى تكريم الفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.