غب ما تشاء ذاك المساء.. واهجر أحاديثي وعاملني بكبرياء..
انحر فرحتي وأنسى أنك كنت لها الدواء.. كن غاضبا.. متنمرا.. كن رافضا لكل أفعالي دون رثاء..
إكسر أشيائي التي أحبها.. وأزل ذكرياتي التي حفظتها.. وافعل ما تشاء ولا أشاء..
إجعل حبنا كذرات عشق تضيع طي غضباتك هباء..
لا ترتدي ثوب الرفق رغما عنك .. إخلع عنك هذا الرداء..
لا تجعل يومي يرحل عاديا.. إقتل يومي كل مساء..
لا تأتيني في أحلامي.. كل أحلامي باتت وكأنها إستدعاء.. لا تخبرني أنك تحبني.. أراك يوما بعد يوم تفرغ ذاك الإناء..
ثورتك عليا أضحت تقتلني.. تبعثرني في مدينة حبك في كل الأرجاء..
أرجوك رجاء.. لا تخبرني بعد الآن أن الحب سعاده وأنه ماء الأحياء .. فالحب منذ اللحظه في قاموسي درب شقاء..
أتراقص يوميا فيه على أوجاعي ويعصرني عصرا بين حاءه والباء..
دمت بود ولنا في دار الحق لقاء..
المقال السابق
قد يعجبك ايضآ