“عايز تقابل توأم روحك؟”
عايز تقابل توأم روحك؟
اشفي قلبك وجراح روحك الأول!!
بقلم/ رانية قراقيش
أخصائية تدريب مهارات الحياة
هل تعتقد إن احنا بنقابل العلاقة الحقيقية في حياتنا لمجرّد صدفة حلوة؟
لا .. أكيد لأ ..
طيب يعني ايه الكلام ده؟
الحب اللي بجد مش حتقابله من مكان خوف أبدًا.
لو غمضت عنيك حالًا وتخيلت إنك مكمّل حياتك لوحدك
ولقيت نفسك خُفت .. يبقى انت بعيد!
الاحتياج لشريك حياة فطره سليمة، بس لو تحول لإحتياج شديد ولهفة لحد يكملك الناقص جوه قلبك ويثبتلك انك
تصلح للحب.. ده مختلف تمامًا!
المشكلة يمكن في اللي اتعلمناه وصدقناه، محتاجين نقف كل فترة ونستعرض أفكارنا اللي مصدقينها عن نفسنا، ونسأل روحنا ..
“أنا ليه فعلًا مصدقة كل اللي أنا مصدقاه ده؟”
لو اتعلّمت إنك ما تستحقش الحب ولازم تبذل مجهود رهيب علشان تتحب وإن عيوبك دي نقص فيك أنت، وان العلاقات الصح والسكن والسكينة؛ دي خيال وأحلام، يبقى أنت اتعلمت غلط ومحتاج تراجع أفكارك دي وتكّمل حياتك حر خفيف بدونها!!
الحب الحقيقي حتقابله من مكان قوة، من كيان نفسي متزن هادي، ومن حبك لنفسك بدون شروط، وخد بالك نفسك
مش بيتضحك عليها!!
الخروج والفسح وشراء لبس والكوافير والچيم و..و.. كل ده حلو بس مش ده حب النفس!
تحب نفسك يعني تتعامل وتتكلم معاها زي أكتر حد بتحبه في الحياة، وتسمح ليها بالخطأ بدون جلد وقسوة وتشجعها
وقت الضعف واللخبطة والإحباط والغلط أكتر من وقت النجاح!
محدش حيتقدمله حب وتقدير إلا لما يقدم ده لنفسه الأول.
الحب مش هو سفينة نجاة من خيباتك واحباطاتك والناس السيئة اللي اذوك ووجعوك!
الحب هو المرحلة الأخيرة في قصتك المًلهمة مع نفسك، مش المرحلة الأولى.
الحب مش حيخلق جواك سعادة مش عارف تخلقها لنفسك!
حتقابل توأم روحك وأنت مرتاح وشبعان حب وتقدير، بتقدمهم لنفسك فيتقدملك أضعافه بدون حتى ما تطلب.
بقلم/ رانية قراقيش
أخصائية تدريب مهارات الحياة