عبدالحليم حافظ في الزقازيق وحكاية جدتى مع البندقية ومخازن القطن ..

قصة صورة نادرة .. ليس هناك في الحياة أسمَى ولا أجمل

عبدالحليم حافظ في الزقازيق وحكاية جدتى مع البندقية ومخازن القطن ..

 

ترويها : نشوى شريف ” تجربة ذاتية”

نشوى شريف

من أن تمضي سليمًا، نقيّاً، خفيفًا، لم تظلم ، ولم تُسِيء ، ولم تتعدّى ، ولم تغتلّ فرحة
أو تُطفِئ شمعة ، أو تسلب حُلمًا.

واضِعًا الأشياء في مكانها الصحيح ، مؤديّاً كل أمرٍ كما ينبغي ، مُدرِكًا أنّك عابِرٌ في حياة عابرة ، سائِلاً المولى حُسن الأثَر وطِيب القدر.
☕ فنجان قهوه 3 🤎

الابنه : عارفه يا أمي انا حبي لجدتي من حديثك عنها وأحاديث إخوتي و لكن الاكثر إثر على هوكلام كل من عاشرها وعن وذكراياتهم معها مافي أحد يعرفها إلا وله ذكرة تخصه شخصياً مع جدتي .
الام : الحديث عن الجمال لا ينتهي وجدتك كانت جمالا يمشي علي الارض .
في بدايه زواج جدتك رزقت بطفله جميله إسمتها ابتسام ،وطفل اسمته سمير الأول توفاهم الله وهم شهور.
جدتك كانت بتقيم في الدور الثاني والدور الاول من المنزل تقيم فيه العائله وكما اخبرتك في اول حديثنا ان البيت كان فيه زوار كثر يوميا ومزارعين يعملون في الأرض يتم اعداد طعام لهم بواسطه جدتك والمساعدين لها في المنزل
كانت في واحده جدتك كانت بتقولها خالتي صبيحه فهي كانت يد جدتك اليمين في المنزل تحضر صباحا وتنصرف في المساء .
جدك كان يسافر كثيرا بحكم تجارته افتكر أن جدتك كانت تأخذ البندقيه وتمر علي مخازن القطن رغم وجود عليها غفر حراسة تخرج تمر علي مخازن القطن وتتفقد الغفر في اماكنهم وتطمئن إن كل شيء علي مايرام وتعود تانيه الي البيت .
ساعتها كنت بشوف أمي اشجع انسانه في الوجود .
الابنه : جدتي كانت عندها أولاد ولا لسه ؟
الأم: جدتك في الوقت ده كان معاها خالك سامي اللي عمرنا ماعرفنا ان والدته ليست هي والدتي الا عندما كبرنا وفهمنا ساعتها جدتك احضرت لنا صورة لفتاه جميله لها ضفاير غليظه وناعمه وقالت دى خالتكم فاطمه ام سامي اخوكم وحكت لنا انها كانت زميله لها بالدراسه.
وكانت جده خالك سامي تأتي لزيارتنا وتحضر معاها الفطير البلدى لدرجه اني كنت أشعر أنها ام والدتي .

الابنه: طيب ايه قصه خالو محمد وخالو سمير الثاني ؟
ربنا رزق جدتك بابن كان اسمه محمد كان قمه في الشقاوة والجمال كبر محمد وبقي عنده حوالي خمس سنوات وفي يوم من الايام كان بيلعب وغاب فتره قلقوا عليه مش لاقينه القلق كبر اكتر جدك خرج يدور بره البيت وجدتك وكل الموجودين بيدور في البيت والمخازن اللي بيحفظو فيها القطن .
مافيش اي وجود لمحمد .
جدتك تروح وتيجي عند المخزن ومافيش اي صوت او اي حاجه عنه .
لحد مالقوة واقع بين أجوله القطن راسه لاسفل وحصله اختناق وتوفاه الله .
وخالك سمير التاني ده اتولد بعد سمير الأول وكبر وبقي عنده حوالي خمسه عشر عام كان راجل بمعني الكلمة كله شهامه وخدوم لاقصي درجه فاجأه لاقيناه تعبان واشتد عليه التعب جدا كان في دكتور من العيله كان مسؤل عن علاجه بس كل فترة كان بيحجز في المشفي بعض الوقت كان عنده التهاب كبدي ده جاله من ان الحقن زمان كانت حقن زجاجيه رغم ان جدتك كانت بتاخد الحقن تغليها علشان تعقمها بس ماكنش كفايه ،
وفي يوم كان في المشفي الدكتور قال لجدتك خديه ياحاجه وروحي هو كده خلاص .
الابنه : ياه كتير قوى علي جدتي كل الاحداث دى .
الأم: الحمدلله أمي كانت مؤمنه وراضيه بقضاء الله.
بعد حادثة محمد حملت أمي في وبعد ولادتي من خوفها علي ارسلتني الي بيت جدك البصير تربيت علي يد خالاتي وكنت طفله مدلاله أجمل الفساتين أحدث التسريحات حتي سن التاسعه من عمرى .

جامعه الزقازيق وعبد الحليم حافظ .

الابنه :احكيلي يا أمي عن تبرع جدى لجامعه الزقازيق هو وعبدالحليم حافظ.
الام: جدك اشترى قطعه ارض لبناء منزل جديد عليها في بدايه القريه علي اول الطريق كانت مساحتها كبيره .
الراجل اللي باع الارض لجدك بعد مابعها ليه قاله الأرض دى المحافظه عوزاها علشان تعمل عليها مجمع مدارس .

احد اصدقاء جدك قال له أن جامعه الزقازيق في احتياج الي تبرعات لاستكمال إنشائها وكان من ضمن المتبرعين المطرب عبدالحليم حافظ تبرع بالف جنيه .
راح جدك تبرع للجامعه بالف جنيه زى عبد الحليم واتنقل مجمع المدارس من أرض جدك اللي المكان المقامه عليه حالياً.

مجلس الأمه والدعايه الانتخابيه .

جدك كان مرشح لمجلس الأمه أيوه هو كان اسمه كده زمان .
وانا اللي كنت مسؤله عن الدعايه الانتخابيه للحمله كنت فتاه شديده الجمال في الوقت ده كنت مخطوبه لمهندس من عيله عندنا في البلد والده دخل الإنتخابات أمام جدك
جدك زعل وفسخ الخطبه .

الأم : انا كنت طالبه متفوقه جدا في الدراسة يوميا زميلاتي وزملائي نتجمع في البيت عندنا للمذاكره.

الشبح حقيقه ولا خيال

الابنه : هو حقيقي جدتي وهي راجعه من بيت المحطه شافت شبح وعملت ايه ؟
الأم : ساعتها كان الطريق من المحطه لبيت والدى كله زراعه وماما كانت في زيارة لابنه عمها بثينه هانم وهى راجعه وكان في يديها أخي سامي شافت صورة ليس لها ابعاد لراجل بتتحرك وتدخل في الحيطه .
ساعتها سامي اخويا جرى بسرعه وقعد يقول خالتي جاله عفريت،
وهي فضلت ماشيه بثبات لحد ماجالها ناس من البيت تقابلها .
الابنه : ايه قصه السرقه اللي حصلت للبيت؟
الأم : في يوم جدك كان مسافر وفي ناس جت سألت إخوتي الصغار علي والدى وعرفوا انه مسافر ومش هيرجع النهارده باليل بعد ما كل اللي في البيت نام والمساعدين مشيوا جدتك حست بحركه في البيت من تحت اخذتنا كلنا في غرفه واغلقتها جيدا .
سرقوا بعض المؤن الموجوده بالبيت والحمدلله كان في بوفيه فيه دهب وأمانات تخص بعض الجيران عند جدتك لم يعثروا عليها .
الأم:الحديث عن جدتك لاينتهي .
الابنه : الناس اللي كانت بتكرمني وتقولي مايجيش من بعد خير جدتك كانت ايه قصتهم ؟
الأم : دول كانوا بنات صغيرين من عائلات متربيه علي الخير تزوجوا بعد الزواج كانت حماتهم شديده عليهم وعندنا كان في باب تاني من الجنينه بيطل علي شارع جانبي اللي بيوصل للأراضي الزراعيه كل يوم البنات دول يخرجوا بالبهائم بتاعتهم يروحوا الأرض طبعا من غير فطار ، جدتك بقي تعمل ايه تعملهم سندوتشات وتبعت خالتي صبيحه جرى وراهم علشان يفطروا ،علشان كده هما شايلين ليها المعروف ده .

الابنه : الله يرحمك ياتيتا ويغفرلك .

انتظروني مع قصه وصورة جديده

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.