عبدالله محمد يكتب : الموسيقار د. طلال .. عراب أناقة النغم ونهضة الموسيقى العربية
مسيرة طويلة قضاها الموسيقار د. طلال في فضاء الأغنية السعودي والعربية ، تميز خلالها بوفرة الألحان ، والإحساس الموسيقي البديع ، هو صاحب عدد كبير من أشهر الأغاني ، التي تغنى بها معظم المطربين السعوديين وغيرهم من نجوم الغناء في الوطن العربي ، منهم طلال مداح ، محمد عبده ، نجاة الصغيرة ، عبادي الجوهر ، ماجدة الرومي ، عبدالمجيد عبدالله ، راشد الماجد ، رابح صقر ، كاظم الساهر ، وغيرهم الكثير .
الموسيقار طلال هو عراب نهضة الموسيقى العربية ، والمتجدد دائماً بأعذب الألحان عبر سفينة النغم “الطلالية” التي حافظت عن الهوية الموسيقية السعودية ، من خلال تناغم النغمات الطربية ، ليصبح ظاهرة فنية موسيقية تنثر الإبداعات الموسيقية ، بالإضافة لدوره المهم في عالم الموسيقى ، وعطائه الدائم كموسيقار بارع بتقديم أجمل وأعذب الألحان لكبار المطربين ، ومنحهم النغم الجميل ، هو واحد من أهم الملحنين على مستوى الوطن العربي ، وله باع كبير في تجديد الموسيقى السعودية والخليجية بشكل خاص ، والموسيقى العربية بشكل عام ، وبات الجمهور العربي ينتظر كل عام إبداعاته الفنية ، وأيضاً الحفلات الموسيقية التي تقام في دار الاوبرا المصرية ، وتحمل إسم الموسيقار د. طلال ، وأثرها الهائل على المتلقي العربي ، الذي يحضر إلى القاهرة من كل الدول العربية للإستمتاع بالحفل ، لما يحمله من ثراء موسيقي وفني ، واصبح المستمع العربي ينتظر بترقب ما لدى هذا الفنان من إبداعات ، حيث فاجأنا منذ عدة شهور بحفلين في دار الأوبرا المصرية ، الأول للفنان حسين الجسمي ، والثاني لفنان العرب محمد عبده ، كما قدم في السنوات الماضية حفلات لنجوم الغناء ، منهم أنغام وأمال ماهر وعبادي الجوهر وهاني شاكر وغيرهم .
شعور غريب يسيطر على كل من يستمع لالحان الموسيقار طلال ، الذي نجح في ترسيخ مجد الأغنية السعودية والعربية ، من خلال ألحان أنيقة ، ونغمات كلاسيكية متطورة ، ساهمت في تطوير مفهوم الموسيقى العربية ، وكأنه يكتب تاريخ الأغنية من جديد ، بتقديم ألحان تخلد في تاريخ المكتبة الموسيقية العربية .