عبد الحليم أيقونة الفن .. قائمة كل الفنانين الذين حاولوا تقليده وفشلوا
كتبت/ غادة العليمى
عبد الحليم حافظ الصوت الاستثنائى والأداء السهل الممتنع والكلمات التى تمس القلب واللحن الذى مازال ملئ الآذان والقلوب والأغنيات التى تشبه حلوى الأعياد العندليب هدية القدر إلى الفن المصرى سفير الحب والأمل فى بلاط الغناء العربى على ضفاف حنجرته عشنا وأحببنا وحلمتا وتألمنا وتعلمنا كيف يكون الإصرار على النجاح والتميز والتنوع.
حليم فى سطور قليلة
ـ ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية في مصر يتيمًا في سن مبكرة حيث توفيت والدته ووالده قبل إتمامه العام الأول.
– التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وتخرج عام 1949.
– عمل كمدرس للموسيقى قبل أن يستقيل ويلتحق بفرقة الإذاعة٧ كموسيقي وعازف.
– بدأ الغناء في الإذاعة عام 1951 بعد نجاح أغنيته “صافيني مرة” وأغنية “يا حلو يا أسمر”.
– تعاون مع كبار الملحنين في مصر منهم كمال الطويل محمد الموجي بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب.
– غنى العديد من الأغاني الوطنية والرومانسية الخالدة.
– قدم أكثر من 230 أغنية بما في ذلك أغاني وطنية ودينية.
– قدم ابتهالات دينيه منها “أنا من تراب” و “أدعوك يا سامع”.
غنى في عدة أفلام منها “بعد الوداع” و “بائعة الخبز” و “أدهم الشرقاوي”.
– قام ببطولة مسلسله الإذاعي الوحيد “أرجوك لا تفهمني بسرعة”.
– أسس شركة “صوت الفن” مع محمد عبد الوهاب ومجدي العمروسي والتي أنتجت عشرات الأغاني لغيره من المطربين وأفلام سينمائية.
– صار معبود للجماهير وأيقونه عصره حتى بدأت موضة لتقليده.
اقرأ ايضا: مصر تعيد رسم خريطة الاستثمار: العقار يقود السياحة نحو شراكة استراتيجية جديدة
نسخة العندليب ونسخ التقليد
حاول البعض أن يقلد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى ظاهرة بدأت مبكراً جدا منذ عام ١٩٥٥ عندما تفاجأت المنتجة ماري كويني بنجاح فيلمه الأول لحن الوفاء رغم رهانها على فشله فحاولت إستثمار نجاحه بالإنتاج له ولكنه رفض لشعوره بالإهانه لرفضها له سابقا فجاءت بمطرب شاب آخر من نفس عمره قد ذاع صيته لقدرته على تقليد العندليب.
كمال حسنى
أتت المنتجة مارى كوين بشاب إسمه كمال حسني وأنتجت له فيلما يتيما فشل فشل ذريع لان الجمهور لم يتقبل نسخة تقليد في زمن إنتشار وتألق الأصل وإستمر كمال حسني يقدم فنآ على قدر موهبته في الحفلات والملاهي الليلية لأكثر من خمسة عشر عاما قبل أن يهاجر إلى بريطانيا.
ماهر العطار
في نهاية الخمسينات ظهر شاب جامعي كان يقلد عبد الحليم في حركاته وكلامه وتسبيلة عينيه وطريقته العاطفية في الغناء وكان الشاب يسمى ماهر العطار ولفت الأنظار إليه وقام ببطولة عدة أفلام سينمائية ولكنه اتجه إلى الغناء الشعبي وصنع لنفسه لونا خاص به لاحقا فخرج من عباءة العندليب وإستحق الإستمرار لسنوات قبل أن يحتجب بسبب المرض والتقدم في العمر.
عبد اللطيف التلبانى
في بداية الستينات ظهر مطرب شاب اسمه عبد اللطيف التلبانى يقلد عبد الحليم في طريقة غناءه بصوت جميل يشبه صوت عبد الحليم في بداية مشواره في فترة الخمسينات وكان يتعمد تقليده في حركاته وتسريحة شعره ونال شهرة لا بأس بها وقام ببطولة عدة أفلام ولكن كان نجاحه محدودا بالمقارنة بأبناء جيله لانه لم يطور من أداؤه ولو حتى ليلاحق تطور العندليب نفسه وإستمر بطبقة صوت تركها عبد الحليم نفسه مبكرا واستمر التلباني بعد وفاة عبد الحليم لبضعة سنوات حتى رحل في منزله في حادث اليم مختنقا بالغاز، وهناك نماذج أخرى.
عماد عبد الحليم
عماد عبد الحليم كان مطرب شاب تبناه عبد الحليم فنيا وقدمه وهو طفل حمل إسمه وغنى بطريقته ولكنه لم يملأ فراغة ورحل مبكر جدا.
عبده شريف
عبده شريف فنان مغربي ظهر وانتشر في التسعينات في حفلات الموسيقى العربية وكان يقلد عبد الحليم ببراعة خاصه أن نبرة صوته تشبه صوت العندليب لكنه كان كالومضة التى سرعان ماخبت واختفت فجاءة كما ظهرت فجاءة.
كثير هم من قلدوا العندليب وكل واحد نال نصيبه من النجاح على قدر موهبته ولكن لم يصل أحد منهم إلى نفس نجاح عبد الحليم أو يقترب منه بعد وفاته رغم أن أغلبهم كانوا يدعون أن عبد الحليم كان يحاربهم بينما الحقيقة أنهم مدينين له بالنجاح فلولا تقليدهم له ما سمع عنهم أحد فقد كان هو السبب والغاية كل من سمعهم كان يبحث عن العندليب فى صوتهم وتعددت الاصوات اما عبد الحليم خافظ فواحد لم ولن يقبل القسمة على اثنين.