عبد السلام النابلسي فى ذكرى ميلاده صفحات من فنه وحياته
عبد السلام النابلسي فى ذكرى ميلاده صفحات من فنه وحياته
كتبت / غادة العليمى
النابلسى النجم المميز فى أداؤه وإلقاؤه وأدواره والفنان الذى منذ رحل ترك مقعده الفنى خاليا لم يستطيع احد من بعده ملؤه فى ذكرى ميلاده لا يمكن نسيانه
يمر علينا اليوم ذكرى ميلاد النجم الفنان عبد السلام النابلسي
نبذة عن النابلسى
فى 23 أغسطس 1899 وُلد الفنان الكبير عبد السلام النابلسي بمدينة طرابلس بلبنان والنابلسي لبنانى الميلاد لكنه فلسطيني الأصل ينحدر اصله من مدينه نابلس التى اقترن إسمه بها عاش بلبنان
وإنتقل إلى القاهرة في العشرين من عمره حيث بدأ مشواره في الصحافة قبل أن يخوض غمار الإخراج ثم التمثيل.
لقب مميز للفنان المميز
لُقّب النابلسي في الوسط الفني بـ عده ألقاب مميزة منها “الكونت”
وتميّز بخفة الظل والقدرة على صناعة الضحكة الراقية فشارك عمالقة السينما مثل إسماعيل يس
فريد الأطرش
محمد فوزي
وعبد الحليم حافظ
وكان أحد الأعمدة التي ارتكزت عليها الكوميديا المصرية في عصرها الذهبي كما قد قام ببطولات مطلقة وحقق نجاح كبيرا مثل دوره فى فيلم حلاق النساء
تقلبات مأساوية
رغم النجاح الذى حققة النابلسي إلا ان الحياة لم تظل تضحك للنابلسى لذلك فى عام 1962 عاد إلى لبنان وأدار شركة الفنون المتحدة للأفلام لكن حياته لم تكن أفضل حال هناك فقد شهدت تقلبات كبيرة بعد إفلاس بنك “أنترا” في بيروت ليجد نفسه في أزمة مالية خانقة أفقدته الكثير من ماله وأمانه
أشهر أعزب فى السينما
اشتهر بكونه النابلسى بكونه أشهر عازب في السينما
ورغم طوال سنوات العزوبية الا إن قلبه استسلم أخيرًا للحب وتزوج بزوجته جورجيت ثابت بعد قصة حب طريفه حكت عنها زوجته للصحافة الفنية
إذ كانت من معجباته وتابعت لقاءً تلفزيونيًا له صرّح فيه أنه لم يجد بعد الفتاة التي تستحق أن تكون زوجة عبد السلام النابلسي
أثارت كلماته حماسها فاتصلت به معترضة وبدأ بينهما نقاش طويل استمر لأيام
ورغم فارق العمر الكبير تحوّل الحوار إلى علاقة حب انتهت بالزواج لتنجح جورجيت في أن تغيّر صورة “العازب الأبدي” وتحوّله إلى زوج عاشق
رحيل النابلسي
في 5 يوليو 1968 رحل عبد السلام النابلسي عن عمر ناهز 69 عاماً في بيروت بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة
وكان خبر وفاته صدمة لنجوم الوسط الفني وجمهوره العريض خاصة أنه ظل حتى أيامه الأخيرة يطل بابتسامته الساخرة وروحه المرحة
رحل النابلسي تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا من البهجة وقصة إنسانية تثبت أن الحب يمكن أن يطرق الأبواب في أي وقت حتى بعد الستين.