عبد العظيم كامل أشهر طبيب على شاشة السينما المصرية
كتبت / غادة العليمى
عبد العظيم كامل .. قدمت السينما المصرية على مدى تاريخها قصص وعبر وحكايات تعلقنا بيها وحفظناها واستمتعنا بمشاهداتها تعددت فيها الوجوه والمهن والسلوكيات التى تعلمنا منها وتأثرنا بيها وبعض الفنانين بتكرار أدوارهم صار صعب علينا التفريق بين حقيقتهم التى هم عليها وأدوارهم التى لعبوها مرارا وتكرارا حتى صدقناهم فيها ومن بين هؤلاء الوجوه كان الفنان عبد العظيم كامل الطبيب الشهير الذى عالج معظم بطلات السينما والذى إمتاز بجملة ترددها النساء عنه كلما أصابها مكروه ( المدام أعصابها تعبانه ومحتاجة تغير جو ) فمن هو هذا الطبيب السينمائى.
نبذة عن عبد العظيم كامل
وُلد الفنان عبد العظيم كامل في 10 نوفمبر 1918 في عائلة راقية بالقاهرة وكان منذ صغره مثالاً للأناقة والانضباط إعتاد أن يذهب مع أسرته إلى السينما مرتديًا بدلة كاملة وكرافتة وكأن الفن بالنسبة له قدَرٌ ينتظره وبرغم تفوقه الدراسي وحصوله على البكالوريوس الذي أهّله لوظيفة حكومية مرموقة فإن لقاءه بالمخرج والريجيسير قاسم وجدي مكتشف النجم أنور وجدي غيّر مسار حياته تمامًا فقد اكتشف قاسم وجدي في عبد العظيم موهبة حقيقية وقدّمه في فيلم “انتصار الشباب” عام 1941 إلى جانب العملاقين فريد الأطرش وأسمهان ومن هنا كانت بدايه إنطلاقة الفنى.
أدوار هادئة ونجاح معقول
بعد نجاحه في أول ظهور سينمائي قرر عبد العظيم كامل الاستقالة من عمله ليتفرغ للفن لكنه سرعان ما عاد إلى وظيفته واكتفى بأدوار ثانوية ورغم بساطتها إلا أن حضوره الأنيق وصوته الهادئ جعلاه الوجه المثالي لأدوار الطبيب والمحامي والصحفي حيث قدّم أكثر من 40 دور طبيب في السينما المصرية وأصبحت كلماته الشهيرة
“إحنا عملنا اللي علينا والباقي على الله” كذلك جملة
“المدام اعصابها تعبانة وعايزة تغير جو، ومن أشهر الجمل السينمائية التى مازالت تتردد حتى اليوم.
أعمال وعلامات
على مدار عقود شارك عبد العظيم كامل في عشرات الأفلام التي شكّلت جزءًا من ذاكرة السينما المصرية منها
الطائشة (1946) مع فاطمة رشدي وحسين رياض
حياة حائرة (1948) مع فاتن حمامة ومحمود المليجي
الحموات الفاتنات.
جعلوني مجرمًا.
بين الأطلال.
الأصيل (1973) حيث جسّد شخصية الحاج مأمون
عفريتة إسماعيل ياسين
كما كانت له تجربة ناجحة في المسرح من خلال مسرحية “البكاشين” مع النجم فريد شوقي والفنانة سهير رمزي، وشارك أيضًا في عدد من السهرات التلفزيونية التي عززت حضوره الفني
إعتزال دكتور الفن
إستمر عبد العظيم كامل فى ممارسة ادواره الهادئة حتى بداية التسعينيات قدّم آخر أدواره في فيلم “أمواج بلا شاطئ” وقرر بعدها إعتزال الأضواء نهائيًا وإتجه إلى حياته الخاصة وبنى أكبر عمارة في منطقته حتى أطلق عليه الوسط الفني لقب “دكتور الفن صاحب أكبر عمارة”.
رحيل هادئ
في 6 سبتمبر 2008 رحل الفنان عبد العظيم كامل بعد مسيرة فنية إمتدت لعقود طويلة ترك خلالها إرثًا فنيًا خالصًا ورسم لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجمهور بعد ان قدم طوال مسيرته الفنية الأدوار الراقية والهادئة التي أضفت على السينما المصرية لمسة كلاسيكية لا تُنسى كما يليق بأداؤه المميز وشخصه الراقى رحمة الله عليه.