عرض “زغرودة” الإماراتية تضيء مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى ال٣١
عرض “زغرودة” الإماراتية تضيء مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى ال٣١
تقرير_أمجد زاهر
في ليلة مميزة ضمن فعاليات الدورة الـ 31 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، قدم فريق العرض المسرحي الإماراتي “زغرودة” أولى لياليه على خشبة مسرح السامر بالعجوزة.
العرض الذي جاء ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، شهد حضور لجنة التحكيم وجمهور غفير، مما أضفى على الأمسية طابعًا خاصًا ومميزًا.
تفاصيل العرض
“الموضوع:” مسرحية “زغرودة” هي عرض صامت استغنى عن الكلمة المنطوقة واستعاض عنها بأصوات أشبه بالزغرودة.
ينفتح العمل على صوت زغاريد نسائية معلنة عن حدث سعيد وهو حفل زواج، لتتبعه العديد من التفاصيل الفكاهية، إذ إن العمل جاء بطابع كوميدي راقٍ.
“الأداء:” تميز العرض بأداء مبدع من قبل فريق العمل، حيث قدموا استعراضات وحركات تعبيرية تعكس روح الفكاهة والمفارقات والأداء الجسدي وتعبير الوجوه.
الأداء كان متقنًا ومليئًا بالحيوية، مما جعل الجمهور يتفاعل بشكل كبير مع العرض.
“الإخراج” الإخراج كان من توقيع مخرج مبدع استطاع أن يجمع بين التراث والحداثة في تقديم العرض.
تم استخدام تقنيات مسرحية مبتكرة ومؤثرات بصرية جذابة، مما أضفى على العرض طابعًا فنيًا راقيًا.
الابتكار في العرض يتمثل في كونه عملاً صامتًا، وهو من الأنواع المسرحية الصعبة التي تعتمد على روح الفكاهة والمفارقات والأداء الجسدي وتعبير الوجوه، وهو الأمر الذي حاول مخرج العرض من التصدي له عبر توظيف مميز لعناصر السينوغرافيا.
رسالة العرض
الرسالة الأساسية لمسرحية “زغرودة” هي الاحتفاء بمؤسسة الزواج والتقاليد المرتبطة بها وتفاصيلها الخاصة.
العرض يتناول الضغوط التي يتعرض لها الزوجان، خاصة من قبل الأهل والأقارب فيما يتعلق بمسألة الإنجاب، إلى جانب العديد من القضايا الاجتماعية.
وعلى الرغم من أن العرض صامت، فإنّ معانيه وصلت إلى المتلقي بوضوح، حيث تفاعل الجمهور مع العمل كثيرًا.
ردود الفعل
لاقى العرض استحسان لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء، حيث أشادوا بالإخراج المبدع والأداء المتميز للفريق.
كما تم تسليط الضوء على أهمية الموضوع الذي تناوله العرض، والذي يعكس جزءًا مهمًا من التراث الثقافي العربي.
زغرودة
بهذا العرض المبدع، نجح فريق “زغرودة” في تقديم ليلة لا تُنسى ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
العرض لم يكن مجرد استعراض مسرحي، بل كان احتفاءً بالتراث والثقافة، ودعوة للتفكير في أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية ونقلها للأجيال القادمة.
اقرأ أيضا: “صدى جدار الصمت” يفتتح مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى برسائل إنسانية مؤثرة
