عروض تراثية وثقافية إمارتية في مهرجان طانطان بالمغرب
ختتمت فعاليات موسم طانطان الثقافي في نسخته الـ 14 والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
عروض تراثية وثقافية إمارتية في مهرجان طانطان بالمغرب
متابعة: إبراهيم عمران
اختتمت فعاليات موسم طانطان الثقافي في نسخته الـ 14 والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة إماراتية واسعة من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي وتأتي هذه التظاهرة السنوية بهدف تعميق الاحتفاء بثقافة الصحراء والترحال والمحافظة على الموروث البدوي الصحراوي، وجعلها وسيلة تنمية المنطقة وإبراز الوجه المشرق للإنسان الصحراوي.
وقال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت على حضورها للسنة الخامسة على التوالي، وذلك لما يجمع الإمارات والمغرب الشقيقين من تقارب كبير بين الموروث الثقافي والصحراوي، حيث استطاع الجناح المشارك استقطاب الآلاف من الزوار لفعالياته على مدار أيام الموسم.
وأضاف القبيسي أنه على مدى ستة أيام استمرت خلال الفترة من 4 وحتى 9 يوليو 2018، شهدت ساحة السلم والتسامح في موقع المهرجان وبعض المناطق في مدينة طانطان مشاركة مكثفة للوفد الإماراتي، الذي حضر بموروثه الثقافي والأدبي والفلكلوري والحرفي إلى جانب تقديم لوحات حية للعادات والتقاليد البدوية الإماراتية.
من جانبه، ثمن محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة «الموكار» مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة المميزة في المهرجان والتي تشكّل إضافة نوعية ومميزة، وتمنى تواصل هذه المشاركات، بما يرقى بالمهرجان ويعزز بعده الثقافي الدولي، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس المستوى المميز والرائد الذي يجسده التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين الشقيقين.
وتميزت المشاركة الإماراتية خلال هذه الدورة بتقديم عروض تراثية وثقافية تعكس التقاليد والعادات الإماراتية العريقة ومختلف مظاهر الحياة اليومية في دولة الإمارات، كما أنها أبرزت دور المرأة وحضورها في المجتمع وأبرزت الأشكال الاجتماعية المتمثلة في عادات وطقوس العرس الإماراتي ومميزات الطبخ الإماراتي ونمط العيش بشكل عام.
تتويج الفائزين بسباقات الهجن
نظم جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في موسم طانطان كل من سباق الهجن وسباق الهجن التراثي، وذلك في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان بالمملكة المغربية.
وتوج الفائزين في السباق خلال اليوم الخامس من المهرجان، بحضور عبد الله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والحسن عبدالخالقي عامل إقليم طانطان، وسعادة فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة “الموكار” المنظمة للمهرجان، ومحمد بن عاضد المهيري مدير الفعاليات التراثية في مهرجان موسم طانطان.
2500 كتاب إهداء من الإمارات لطلبة جنوب المغرب بمناسبة “عام زايد”
قدمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في اختتام موسم طانطان وبمناسبة الاحتفاء بـ “عام زايد” 2500 كتاب إلى المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة كلميم واد نون، والتي سيتم توزيعها على العديد من المدارس في المناطق الجنوبية بهدف دعم القراءة وتشجيع التبادل الثقافي.
عروض تراثية وثقافية تميز المشاركة الإماراتية
تميزت المشاركة الإماراتية بعروضها الثقافية والتراثية، حيث استقطب الركن الخاص بـ “عام زايد” الألاف من زوار المهرجان، وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة، العديد من فنون الأداء لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي أبهرت الحضور بأدائها، وتم تنظيم أمسيات شعرية نبطية بمشاركة عد من الشعراء الإماراتيين، وبالاشتراك مع الشعراء المغاربة، كما تم تنظيم مسابقات مزاينة الإبل والمحالب التراثية وسباقات الهجن، وذلك بهدف صون التراث الإماراتي والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي.
وتناول الجناح الإماراتي المشارك، العديد من عناصر تراث الإمارات بشكل شيّق كعتاد الإبل، والسدو، والبيئة البحرية وزراعة النخيل وصناعة التمور، من خلال عرض حي لهذه العناصر مع شرح بالمعلومات والصور للجمهور، وضم الجناح العديد من المطبوعات التي تستعرض عناصر التراث المعنوي مثل التغرودة، العيّالة، عادات الضيافة، والأزياء الشعبية، إضافة لمعرض صور عن العلاقات الإماراتية المغربية.